ذَلِك مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة وَقَالَ الأسنوي كَانَ فَقِيها عَالما بالنحو وَالتَّفْسِير والقراآت والطب وَكَانَ خيرا متودداً كَرِيمًا مَعَ الْفَاقَة متواضعاً على طَريقَة السّلف فِي طرح التَّكَلُّف ذكر لي شَيخنَا الْعِرَاقِيّ أَنه قَالَ لَهُ أُرِيد أَن أحفظ الْحَاوِي فِي شهر فَقَالَ لَا يُمكن قَالَ فَقلت لَا بُد لي من ذَلِك قَالَ وشرعت فِي درسه فَحفِظت النّصْف فِي اثْنَي عشر يَوْمًا ثمَّ عرض لي ضعف فَتركت الدَّرْس وَلم يَتَيَسَّر لي بعد ذَلِك أَن أَعُود إِلَيْهِ وَذكر لنا قصَّة أُخْرَى جرت لَهُ مَعَه فِي القراآت
٢٠٢ - إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَحْمد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز العزازي البصروي الْمُحدث عماد الدّين ابْن الكيال ولد فِي شهر رَجَب سنة ٦٤٥ وَطلب الحَدِيث وَقَرَأَ على ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَالتَّرْغِيب والترهيب وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن النبشي والكمال ابْن عبد وَغَيرهم وَقَرَأَ غَالب مُسْند أَحْمد على شمس الدّين ابْن عَطاء أَنا حَنْبَل وَمِمَّا قَرَأَ على ابْن مَالك الكافية الشافية وَكَانَ مَشْهُورا بِحسن الْقِرَاءَة خرجت لَهُ مشيخة عَن نَحْو ثَمَانِينَ شَيخا ثمَّ دخل فِي الْجِهَات الديوانية وخدم فِي ديوَان الْجَيْش ثمَّ رأى رُؤْيا أزعجته فَقَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَقَالَ اذبحوه فَقلت يَا رَسُول الله أَنا أَتُوب فَأطلق فَتَابَ