للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي الْعَرَب المفسدين بلَاء حسنا ثمَّ أَنه قَامَ فِي خلع الصَّالح واعادة النَّاصِر حسن فِي شَوَّال سنة ٥٥ وأستقر هُوَ مُدبر المملكة وزادت عَظمته وَكثر دخله حَتَّى قيل أَنه كَانَ يدْخل لَهُ من أقطاعاته وأملاكه ومستاجراته فِي كل يَوْم مِائَتَا ألف وَلم يسمع بِمثل ذَلِك فِي الدولة التركية وَعمر الْجَامِع والخانقاه بالصليبة فَلَمَّا كَانَ فِي ثامن شعْبَان سنة ٥٨ وثب عَلَيْهِ مَمْلُوك يُقَال لَهُ آي قجا من مماليك السُّلْطَان المرتجعة عَن منجك فجرحه بِالسَّيْفِ فِي وَجهه وَفِي يَده فِي دَار الْعدْل بِحَضْرَة السُّلْطَان فَكَانَت سَاعَة صعبة مَاتَ فِيهَا من الزحام عدد كثير وَركب عشرَة من مقدمي الالوف فتوجهوا إِلَى قبَّة النَّصْر وَأمْسك آى قجا فقرر فَقَالَ مَا امرني أحد وَلَكِنِّي قدمت لَهُ قصَّة فَمَا قضى لي حَاجَتي فسمر آى قجا وطيف بِهِ وقطبت جراحات شيخو فَأَقَامَ مُدَّة وَلم يطلع بعْدهَا إِلَى القلعة بل الْعَسْكَر كُله يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ ويقفون فِي خدمته وتكرر نزُول السُّلْطَان إِلَيْهِ ليعوده

<<  <  ج: ص:  >  >>