(تركية الا لحاظلا ان رنت ... نحوى بِطرف ناعس أصمانى)
(غرثى الوشاح ترنحت أعطافها ... من ذَا الذى عَن حبها ينهانى)
(فى خدها الوردى نَار أضرمن ... فعجبت للروضات فى النيرَان)
(لما انْثَنَتْ تختال فى حلل البها ... سجدت لقامتها غصون البان)
(جارت على ضعفى بعادل قدها ... عجبا فَهَل ضدان يَجْتَمِعَانِ)
(لَوْلَا جعيد الشّعْر مَعَ فرق لَهَا ... مَا كَانَ لى ليل وصبح ثَان)
(قسما بطلعتها ولفته جيدها ... وبثغرها وبقدها الريان)
(وبنون حاجبها رَوْضَة خدها ... وبلطفها وبحسنها الفتان)
(لم أنس لما ان أَتَت بملابس ... قد طرزت بمحاسن الاحسان)
(وافت وثوب اللَّيْل أسدل ستره ... حَتَّى غَدا كَالثَّوْبِ للعريان)
(فضممتها ورشفت برد الثغركى ... أطفى بذلك حرقة الاشجان)
(باتت تعاطينى كؤس حَدِيثهَا ... وتشنف الاسماع بالالحان)
(بتنا على رغم الحسود بغبطة ... وبفرحة ومسرة وأمان)
(حَتَّى دنا الْفجْر الْمُنِير فراعنى ... شيب بِرَأْس اللَّيْل نحوى دَان)
(قَامَت وَقد ألوت النحوى جيدها ... خوف النَّوَى وَالْقلب فى خفقان)
(ودعتها والدمع يجرى عِنْدَمَا ... فى الخد حَتَّى قرحت أجفانى)
(سقيا لَهَا من لَيْلَة قضيتها ... فى طيب عَيْش وَالسُّرُور مدان)
وَكتب اليه شَيخنَا عبد الْغنى بن اسمعيل النابلسى مداعبا وَبَينهمَا قرَابَة من جِهَة وَالِدَة شَيخنَا فانها مِنْهُم
(قلت وَقد أطرب نظمى الورى ... لحاسدى المغموم خفض عَلَيْك)
(لابدع أَن يطرب صوب الذى ... اتَّصَلت نسبته بالدويك)
وَكَانَت وَفَاته فى أَوَائِل شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَألف وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير
عمر الْمَعْرُوف بنفعى بن رومى عَالم الرّوم وشاعرها المتفوق وَكَانَ أحد أَعْيَان كتاب الدولة وَله شهرة طنانة وَهُوَ من بَلْدَة يُقَال لَهَا حسن قلعه سى بَينهَا وَبَين أرزن الرّوم خمس سَاعَات الى جِهَة القرص ولد بهَا ثمَّ قدم الى قسطنطينية وتعانى الْكِتَابَة والادب وَمهر فِيهَا وشعره غَايَة فى الملاحة سِيمَا مدائحه وَأما أهاجيه فَلم يصل أحد الى فحشها فِيمَا أعلم وَقد دونهَا ووسمها بسهام الْقَضَاء وَحكى انه لما تمّ