تاريخى هَذَا وَجمع ديوَان شعره ومنشآته وَهَا أَنا مُجَرّد لَك قِطْعَة من شعره يبتهج بهَا الخاطر فَمن ذَلِك قَوْله من قصيدة مطْلعهَا
(رعى الله أَيَّام الشبيبة من عصر ... وهز نسيم الْعَيْش رَيْحَانَة الْعُمر)
(وَحيا بقاعا تنْبت الْحسن تربها ... وتبدى لنا الاقمار من فلك الخدر)
(حللت بهَا والدهر أَبيض مقبل ... وعيشى مُقيم فى خمائله الْخضر)
(تحوط بى الغيد الحسان أوانسا ... كَمَا اشتبكت زهر النُّجُوم على الْبَدْر)
وَقَوله من أُخْرَى
(عميد قلبه يجب ... بوجد الْخلّ يضطرب)
(اذا عنت لَهُ الذكرى ... بِنَار الشوق يلتهب)
(فَلَا وعد يعلله ... وَلَا وصل فيرتقب)
(فليلى كُله فكر ... ويومى كُله تَعب)
(فَحَيَّا ربع كاظمة ... وَلَا زَالَت بِهِ السحب)
(وعيشا مر لى رغدا ... عَلَيْهِ الصب ينتحب)
(بِبَيْت الطّرف فى دعة ... بِمن يهواه يصطحب)
(هِلَال بالبها تعنو ... لَهُ الاقمار والشهب)
(يروم الريم يحكيه ... وَلَكِن فَاتَهُ الشنب)
(يمِيل بِغُصْن قامته ... اذا مَا هزه الطَّرب)
(بدا والكاس فى يَده ... زها باللؤلؤا الحبب)
(فمسكنه غَدا قلبى ... وَعَن عينى يحتجب)
(فَمن أفتاه فى تلفى ... ترى للهجر مَا السَّبَب)
(ولوم لوائمى لؤم ... وعذل عواذلى عجب)
(لَعَلَّ لياليا تصفو ... ودهرى للمنى يهب)
(فتسعدنى وتمنحنى ... بمولى صَدره رحب)
وَقَوله من قصيدة أُخْرَى مطْلعهَا
(غزال با سياف اللحاظ يصول ... لَهُ فرع حسن قد نما وأصول)
(يطول على اللَّيْل من فرط هجره ... وَلَا غر وليل العاشقين يطول)
(أسائل من شوقى لَهُ نسمَة الصِّبَا ... اذا ازاد وجدى والمحب سؤول)