للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَقد كنت أخْشَى الْبعد والشمل جَامع ... بأحبابنا وَالْقلب دَار وداد)

(فقد صرت فى ذَا الْآن أبعد طَالب ... وأقنع من رؤياهم بمداد)

وَقَالَ من الرباعيات

(يَا قلب دنت خيام سعدى فلج ... وانعم سحرًا بِطيب ذَاك الارج)

(واصبر جلدا وَلَا تكن فى حرج ... فالصبر غَدا مِفْتَاح بَاب الْفرج)

وَله

(يَا قلب ان كنت قلبِي ... فِي الْحبّ لَا تتقلب)

(لَعَلَّ من بعد بعد ... يدنو الحبيب فتطرب)

وَله فى صدر مُكَاتبَة

(ان كتبى الى جنابك تبدى ... بعض مَا بى من كَثْرَة الاشواق)

(وفؤادى أضحى عليل اشتياقى ... لَيْسَ يشفيه مِنْك الا التلاقى)

لَهُ غير ذَلِك وَأما منشآته فكثيرة جدا وَلما كَانَت هى الْمَقْصُودَة بِالذَّاتِ من آثاره ذكرت فصولا مِنْهَا ليتم الْغَرَض فَمن ذَلِك قَوْله من فصل كتب بِهِ الى قَاض نقل اليه عَنهُ انه يزدريه مولاى حرس الله تَعَالَى مَجْلِسه وَشرح صَدره وأدام أنسه ان الاعداء مَا زَالُوا يترقبون فرْصَة ويرتادون وسيله ليتوصلوا بهَا فى الْقدح بى لَدَى هاتيك الحضرة الجليلة حَتَّى غفل البواب وَفتح لَهُم الْبَاب رتبوا شباك الْغدر ونصبوا حبائل الْمَكْر واستفرغوا فى السّعَايَة جهدهمْ وأخرجوا أقْصَى مَا عِنْدهم وسلكوا فى الافتراء طَرِيقا عجبا وَكَانُوا يتمنون لذَلِك سَببا

(وَأصْبح أَقوام يَقُولُونَ مَا اشتهوا ... وَغَابَ أَبُو عَمْرو وَغَابَتْ رواحله)

وَلَو رَأَيْت مَا افتروه فى الْمَنَام لتحققت أَنه أضغاث أَحْلَام وتعوذت بِاللَّه من شَرّ منامى وَسَأَلته سُبْحَانَهُ الْعَافِيَة من طوارق أحلامى

(لَو كَانَت الاحلام ناجتنى بِمَا ... أَلْقَاهُ يقظان لأصمانى الردى)

ولظننت ان تِلْكَ الرُّؤْيَا نتيجة فكر ردى وبخار خلط سوداوى وانما دفعت فى منامى الى هَذَا التَّخْلِيط لَا كل الباذنجان والقنبيط فَبِحَق حياتك العزيزة عندى وَشرف طبعك الذى اسْتَأْثر بِمَجْمُوع شكرى وحمدى ان مَا قيل من مَحْض الاباطيل وَدَعوى من غير دَلِيل وَالله على مَا نقُول وَكيل اللَّهُمَّ انا نَسْأَلك عقلا يعقلنا عَن مثل تِلْكَ الحماقات ورشدا يمنعنا عَن تِلْكَ الدَّعَاوَى الباطلات

<<  <  ج: ص:  >  >>