للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(هَل يستوى الشَّمْس والمصباح جنح دجى ... ويستوى الجاريان الْبَحْر وَالنّهر)

(عطفا على العَبْد فيض الله ناظمه ... وَقَلبه من صروف الدَّهْر منكسر)

(لَا زَالَ ملكك دورى السُّعُود فَلَا ... يرى لَهُ آخر فى الدَّهْر ينْتَظر)

(بدولة تخلق الايام جدَّتهَا ... مَا لَاحَ جنح الدياجى الانجم الزهر)

وَكَانَ أبوالمعالى الطالوى وَهُوَ بالروم أحد ندمائه وَله فى مدحه قصائد كَثِيرَة وَله مَعَه مداعبات فَمن ذَلِك مَا كتبه اليه فى لَيْلَة شَاتِيَة يطْلب مِنْهُ ولنسة وفيهَا لُزُوم مَا لَا يلْزم

(قل لفيض الله مَوْلَانَا أدام الله أنسه ... )

(ان نوع الْبرد هَذَا ... مَا رَأينَا قطّ جنسه)

(هجم الدَّار وفيهَا ... عقل الظَّالِم عنسه)

(وجد الْمنزل خَال ... قد أَجَاد العَبْد كنسه)

(فثوى بَين ضلوع ... لقِيت مَا لَيْسَ أنسه)

(سَمِعت بالروم مِنْهُ ... اننى أهل بلنسه)

(فأغثنى يَا غياثى ... من يَدَيْهِ بولنسه)

وقرأت فى كتاب السانحات قَالَ كنت أغشى فى زمَان عَزله كل وَقت دَاره وحماه وَأَجْعَل سميرى فى ليل ذَلِك الْعَزْل قمر محياه وَهُوَ يعد ويمنى بِحُصُول بعض المطالب والمآرب اذا ولى منصبا من بعض المناصب فَلَمَّا ولى قَضَاء الغلطه صَارَت تِلْكَ المواعيد كَأَنَّهَا مغلطه وَأما تَوليته قَضَاء اسلامبول فقد خَابَ فِيهَا الامل وَخيَّب المأمول فَكتبت اليه وَلم أعول عَلَيْهِ

(لى صَاحب فى الْعَزْل يبصر دَائِما ... مَا لَيْسَ فى الاجسام يدْرك بالبصر)

(فيكاد يحكم عِنْد رُؤْيَته على ... طوق الْحَمَامَة ثمَّ ألوان أخر)

(ولربما نظر النُّجُوم لوامعا ... وَقت الضُّحَى وَرَأى السهى مثل الْقَمَر)

(بصر حَدِيد فى الْحَدِيد نُفُوذه ... كنفوذ أضواء الاشعة فى الاكر)

(فَكَانَ زرقاء الْيَمَامَة كحلت ... جفنيه من كحل لَدَيْهَا مدخر)

(مَا زلت أنهله مياه مودتى ... وأعل مِنْهُ الصفو خَال من كدر)

(لَا صَبر لى عَنهُ نَهَارا كَامِلا ... وكذاك عَنى لَيْسَ فِيهِ مصطبر)

(واذا جرى ذكر لَهُ فى مجْلِس ... جادلت عَنهُ بِالْخُصُومَةِ من حضر)

(أما الصداقة والعلاقة بَيْننَا ... فحديثها بَين الانام قد اشْتهر)

<<  <  ج: ص:  >  >>