(بأنكس من حالى وَقد ظلّ مطلبى ... رهين لئيم يملك الْمَنْع والاعطا)
(يدافعنى عَنهُ مدافعة النَّوَى ... وَلَو أمكنته فرْصَة غالنى سرطا)
(وَمَا سابح فى بَحر بيداء موجها الهجير صدى لم يُصَادف بهَا وقطا ... )
(على فرق ان سَار أَو عَاد أَو ثوى ... وحيدا بهَا والوحش فى صُحْبَة غطا)
(بأحير منى بَين قوم أبرهم ... تضيع حُقُوق الْفضل من عده عمطا)
(عِصَابَة سوء بَين جهل مشيد المبانى ولؤم حط قدر العلى حطا ... )
(وَقد قرؤا أَن لَا تؤدوى مَكَان أَن ... تُؤَدُّوا وَقَالُوا ان لَا حذفت خطا)
(فَلَو أنصفوا غبا ودع عَنْك عدلهم ... لما ضقت ذرعا اذ أَتَى جَوْرهمْ فرطا)
(فان خذلوا فَالله بالنصر مدرك ... وَقد تهب الايام فى قبضهَا بسطا)
(وَلست بِمن يبكى على حلم يرى ... ويمضى وَقد أبقى لَهُ الْوزر والوهطا)
(يموه وَجه الذل بالعز خدعة ... وَمن قبل مَا أعطَاهُ يَأْخُذ مَا أعْطى)
(فَمن عرف الدُّنْيَا اطْمَأَن لنأيها ... وَذُو الْعقل لم يُنكر دنوا وَلَا شحطا)
(وعفوا فدتك النَّفس يَا خير سيد ... وَيَا عَالما والى النَّبِيين والسبطا)
(فَمَا نفثه المصدور مِمَّا تعافه الْكِرَام وَلَو ألوت على وَجهه أرطا ... )
(وَدم بَاقِيا للنظم والنثر والندى ... فلولاك للآداب غيثا قَضَت قحطا)
(تَدور رحى الافلاك دهر بِمَا ترى ... وَمَا تشْتَهى ان كَانَ رفعا وان حطا)
(وعمرت أَعمار النسور على رضَا ... وَبَلغت حسن الْخَتْم مَا قلم خطا)
وَلما أنفذها الى كتبت اليه
(أيا بَحر فضل من اللطف يصفو ... حلا بِفَم السّمع لى مِنْهُ رشف)
(لقد حكت شعرًا رَقِيق المبانى ... دَقِيق الْمعَانى عَلَيْهِ يشف)
(عروس أحلّت نِكَاح الشّغَار ... بِغَيْر مُهُور الينا تزف)
(وَقد رسب الدّرّ من خجلة ... لَهُ اذ رأى فَوْقه الدّرّ يطفو)
(بطبك يشفى مزاج الوداد ... بِغَيْر علاج وَمَا فِيهِ ضعف)
(وَمَا اعتل ريح الصِّبَا مذ غَدا ... رسولى لكنه فِيهِ لطف)
(لبحرك ورد حلا للنهى ... عَلَيْهِ الْقُلُوب طيور ترف)
(فيا خدن روحى وَمن شكره ... يقصر عَنهُ نعوت وَوصف)
(لانت حياتى وَلكنهَا ... تبدل مِنْهَا على الْيَأْس حرف)