للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وهم زَعَمُوا أَن الْكَوَاكِب جديها ... يهيم وَلم يرقد فَمَا باله غطا)

(رعى الله لَيْلًا بَات للنهر والهوى ... وللحب أَرضًا قد عشقت بهَا السخطا)

(أردْت بِلَا شط أرَاهُ وَمن يبت ... على النَّهر مِمَّن يشتهيه يرى الشطا)

(غزال بِفِيهِ الْمسك والشهد والطلا ... فَلَو ذقتها استبشعت قَوْلهم اسفنطا)

(رشا شعره لما بدا من خلاله ... وميض الطلا وانساب كالحية الرقطا)

(طَوِيل دجوجى لحظ عميده ... وَلَيْلَته ان غَابَ أَو منع الوأطا)

(لحاجبه المجذوب رَاء ممانع ... ومقلته ترمى فتجذبنا قمطا)

(يلاط بمغناطيسها الْقلب والنهى الْحَدِيد فان تفككه عَنهُ بِهِ لطا ... )

(بثغر يُعِيد اللَّيْل صبحا كَأَنَّمَا ... حباه شهَاب الدّين من شعره سمطا)

(مليك العلى ان كنت تعرف مَا العلى ... والافجر الْفضل ان كنت مشتطا)

(همام لَهُ سبق الاوائل آخرا ... ورحل العلى وَالْعلم فى بَابه حطا)

(مجيد كَانَ الْفضل عكس أشعة اختياراته اللاتى غَدَتْ خلقا سبطا ... )

(فقس لَدَيْهِ بَاقِل وقدامه ... اذا مَا رَآهُ امتاز من دره لقطا)

(كَذَلِك كَعْب وامرؤ الْقَيْس لَو درى ... طَرِيقَته المثلى لما ندب السقطا)

(وَلَو حذوه يحذو الامام أَبُو الْعلَا ... لَا ورى لَهُ الزند الْكَوَاكِب لَا السقطا)

(لَئِن عَلقُوا بِالْبَيْتِ شعرًا فشعره ... تعلّقت الافلاك فى بَيته ربطا)

(وَلَو كَانَ عقد الدَّهْر جيد شعرهم ... لكَانَتْ بِهِ أشعاره الدرة الْوُسْطَى)

(هى التَّاج والاكليل فى مفرق العلى ... وفى أذن الايام أعرفهَا قرطا)

(وَمن لى بِأَن أحصى ثَنَاء وَقد غَدا ... كَمَال الورى من عشر أَوْصَافه قسطا)

(أمولاى ان الشّعْر عبد ملكته ... ففى مَذْهَب الْآدَاب تحرزه ضبطا)

(لمجدك حمد من معَان وهبتها البلاغة لم ترض النُّجُوم لَهَا رهطا ... )

(يَصِيح على الكندى يَا لخفاجة ... ويسحب سحبان على وَجهه مِرْطًا)

(وعذرا وحيد النسج ان بمهجتى ... ضنى من أسى الايام أحرقها خمطا)

(فؤاد كبيت العنكبوت مُقَلِّب ... على الْجَمْر محزون بِسيف القلا قطا)

(وبى من صروف الدَّهْر مَا الْمَوْت دونه ... وَمَا الْمَوْت عَن خطب وَلَو هان منحطا)

(زمَان لَهُ حقد الْقَدِير فباطش ... بِنَا لَا يرى شَيخا وَلَا لحية شُمْطًا)

(فَمَا الرجل المكتوف ملقى بزاخر ... خضم وَلم يقْض مُضْطَر باخيطا)

<<  <  ج: ص:  >  >>