للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قُرَّة عينى مَا أسْرع مَا طلع نجم التَّفَرُّق فى الْبَين وهجمت على ائتلافنا قواطع الْبَين هلا امْتَدَّ زمَان الاقتراب حَتَّى تتأكد الاسباب وتأخرت أَيَّام الْفِرَاق حَتَّى يتم مِيقَات الِاتِّفَاق واهاً لايام قرب مَا وفت بِمَا فى الضَّمِير وَلَا ساعدت على بَقَائِهَا الْمَقَادِير والى الله أَشْكُو فى الصَّدْر حَاجَة تمر بهَا الاوقات وهى كَمَا هيا وَأقسم بِاللَّه الْعَظِيم انهم عِنْدَمَا قَالُوا الرحيل فَمَا شَككت بأنهار وحى عَن الدُّنْيَا تُرِيدُ رحيلا فيا لَيْت شعرى هَل تحس بفقدى أتذكرنى من بعدى ان فعلت فَمَا أحقك بالاحسان وان نسيت فَمن شيم الانسان النسْيَان وَأما أَنا فانى

(أروح وَقد ختمت على فؤادى ... بحبك أَن يحل بِهِ سواكا)

(وَلَو أَنى اسْتَطَعْت خفضت طرفى ... فَلم أبْصر بِهِ حَتَّى أراكا)

وَله

(ورد الْكتاب مبشرا بقدوم من ... مَلأ النُّفُوس مَسَرَّة بقدومه)

(فطربت بالاسماع من منثوره ... وثملت بالجريال من منظومه)

(وسجدت شكرا عِنْد مورده على ... اسعاد هَذَا العَبْد من مخدومه)

وَله من فصل من التَّحِيَّة عندى مَا يستعير الرَّوْض من رياه ويستنير الصُّبْح من محياه وَمن الود مَالا ينقضى يَوْمه وَلَا غده وَمن الشوق مَا أحر نَار الْجَحِيم أبرده وأناله ببلوغ الا وطار وعلو الْمنَار على أبلغ مَا يكون حقق الله تَعَالَى فِيهِ كَمَال مَا أرتجيه وسرنى سَرِيعا بتلاقيه وَمن شعره قَوْله

(ودعتكم وَرجعت عَنْكُم والنوى ... سلبت جَمِيع تصبرى وقرارى)

(والجفن يقذف بالدموع وَلم أكن ... لولاه أنجو من لهيب النَّار)

وَقَوله

(وَمن يغتمد بالبشر مِنْك فانه ... جهول بادراك الغوامض مغرور)

(فانك مثل السَّيْف يخْشَى مضاؤه ... اذا لمعت فى صفحتيه الاسارير)

وَقَوله

(نبت عَنْهُم حد الضباب كَأَنَّهَا ... لِكَثْرَة مَا هَانَتْ عَلَيْهِم صوالج)

(وحلوا بهَا أعداءهم فَكَأَنَّهَا ... قلائد فى أَعْنَاقهم ودمالج)

وَمن // جيد شعره // قَوْله من قصيدة

(من شفيعى الى الثنايا الْعَذَاب ... من عذيرى من الغصون الرطاب)

(من مجيرى مِمَّا أقاسى من الايام من فرط لوعة واكتئاب ... )

(من نصيرى على الليالى الَّتِى مَا ... زَالَ مِنْهَا مَا بَين ظفر وناب)

(أترجى مِنْهَا الْخَلَاص فَألْقى ... من أذاها مَا لم يكن فى حسابى)

<<  <  ج: ص:  >  >>