وَقطع عَنهُ علقَة حق مثلهَا أَن لَا تكون بِمثلِهِ موصوله فَلم يزل التقليم منوها بالاغصان ومنبها للثمر الْوَسْنَان وَمُبشرا بالنما وميسرا لنشور الانتشا وَلابْن مطروح
(لقد سرت البشائر والتهانى ... الى الثقلَيْن من انس وجان)
(ويصغر كل مبتهج اذا مَا ... نسبناه الى هَذَا الْخِتَان)
(تود الزهرة الزهراء فِيهَا ... لَو اتَّخذت لَهَا احدى القيان)
(وان الْبَدْر طَار فى يَديهَا ... وان مراسليها الفرقدان)
(وتستملى من الافلاك لحنا ... فَمَا قدر المثالث والمثانى)
(وتسقى بِالثُّرَيَّا فِيهِ كاسا ... وَلَا أرْضى لَهَا بنت الدنان)
(وَلَكِن من رحيق سلسبيل ... بأيدى عبقريات حسان)
(ويصغر خَادِمًا بهْرَام فِيهِ ... على مَا فِيهِ من بَأْس الْجنان)
(فلولا أَنه فرض علينا ... لما مدت لخاتنه يدان)
(وقط الشمع يكسبه ضِيَاء ... وقط الظفر أزين للبنان)
ولابى الْقَاسِم الزمخشرى من قصيدة يهنى بهَا بعض الرؤساء بختان بنيه
(فى عصرنا لبنيك فضل باهر ... مَا نَالَ أيسره بَنو أَيَّامه)
(طهرتم فرعا كَمَا طهرتهم ... أصلا فحازوا طهرهم بِتَمَامِهِ)
(وأخو الْكِتَابَة لَا يجود خطه ... حَتَّى ينَال القط من أقلامه)
(وَالْكَرم لَيْسَ يبين حسن نموه ... الاعلى التَّنْقِيح من كرامه)
(والورد لَيْسَ يفوح طيب رِيحه ... الا اذا انفصمت عرى اكمامه)
(وكتابك الْمَخْتُوم لَيْسَ بواضح ... مَعْنَاهُ الا بعد فض ختامه)
(وأخو اللطام عَن الذِّرَاع مشمر ... فالكم يشْغلهُ أَوَان لطامه)
(وَابْن الوغى مَا لم يسل حسامه ... عَن غمده لم ينْتَفع بحسامه)
وللقاسمى
(ويلى من المعرض لَا قسوة ... لَكِن لاقوال العدا والوشاة)
(مَا لَاحَ للعين سنا وَجهه ... الا وفيهَا من رَقِيب قذاة)
وفى مَعْنَاهُ قَول بَعضهم
(لم ترد مَاء وَجهه الْعين الا ... شَرقَتْ قبل ريها برقيب)
وَله من رِسَالَة
(مَا كنت أَحسب أَن يكون كَذَا تفرقنا سَرِيعا ... )
(قد كنت أنْتَظر الوضال فصرت أنْتَظر الرجوعا