(فَمَا حَيَاة امْرِئ أضحت مدامعه ... مقسومة بَين أَحيَاء وأموات)
وَله من الرباعيات
(باربع سقاك كل مزن غادى ... قد كنت مَحل أنسنا الْمُعْتَاد
(هَل يلحظنى الزَّمَان بالاسعاد ... يَوْمًا فتعود فِيك لى أعيادى)
وَله من قصيدة فى تهنئة بختان
(أعلامة الْوَقْت مولى الموالى ... وقرة عين العلى والكمال)
(تبوأ من الْمجد أَعلَى مقَام ... وضع نعل مسعاك فَوق الْهَلَاك)
(فقد أَيقَن الْمجد أَن المجئ بمثلك للدهر عين الْمحَال ... )
(فبشرى لكم بالختان الذى ... بِهِ لبس الدَّهْر ثوب الْجمال)
(هُوَ الشمع ان قطّ لَا غر وَأَن ... أنارت بِهِ حالكات الليالى)
هَذَا من قَول ابْن فضل الله فى ختان الْملك النَّاصِر
(لم يروع لَهُ الْخِتَان جنَانًا ... قد أصَاب الْحَدِيد مِنْهُ حديدا)
(مثل مَا تنقص المصابيح بالقط فتزداد بالضياء وقودا ... )
رَجَعَ
(وظفر بتقليمه لَا تزَال ... أكف المكارم مِنْهُ حوالى)
(وتشمير ذيل لَدَى الاستباق ... لنيل الامانى وَكسب المعالى)
(وَمَا لليراع اذا لم يقط ... فضل يعد على كل حَال)
(وَمن بعد بَرى الغصون ازدهت ... عَلَيْهَا الاسنة سمر العوالى)
(فَلَا بَرحت من مزاياكم ... يجيد الزَّمَان عُقُود اللآلى)
قَوْله وظفر الى آخِره أَصله قَول الغزى
(نما لَك ودى حِين قلمت رَأسه ... قِيَاسا على الاقلام والشمع وَالظفر)
وَمثل مَا لليراع قَول الصنوبرى
(أرى طهرا سيثمر بعد عرسا ... كَمَا قد تثمر الطَّرب المدامه)
(وَمَا قلم بمغن عَنْك الا ... اذا مَا ألقيت عَنهُ القلامه)
وللقاضى الْفَاضِل الْحَمد لله الذى أطلعه ثنيات الْكَمَال وبلغه غَايَة الْجمال ويسره لدرجات الْجلَال وَنَقله تنقل الْهلَال وشذب مِنْهُ تشذيب الاغصان وهذبه تَهْذِيب الشجعان وأجرى فِيهِ سنة سنّ لَهَا الْحَدِيد فنقصه للزِّيَادَة واستخلصه للسياده ودربه للاصطبار وأدبه للانتصار وَألقى عَنهُ فضلَة فى اطراحها الفضيله