للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بَحر فضل لَو قيس بالبحر كَانَ الْبَحْر فى جنبه كَلمعِ سراب ... )

(واذا قيل خلقه الرَّوْض أضحى الرَّوْض طلقا بذلك الانتساب ... )

(مزج الْفضل بالغمام كَمَا مازج مَاء الْغَمَام صفو الشّرْب ... )

(مَا عَسى أَن أعد من مكرمات ... ضَبطهَا قد أَبى على الْحساب)

(واذا مَا الافكار أمعن فِيهَا ... غرقت من بحورها فى عباب)

(أَنْت من نَاظر الزَّمَان سَواد الْعين وَالنَّاس مِنْهُ بالاهداب ... )

وَقَوله

(قَالَ لى العاذلون لم ملت عَمَّن ... بمحياه يخجل الانوارا)

(قلت كَانَ الْفُؤَاد عشا لَهُ اذ ... كَانَ فرخا وَحين ريش طارا)

قَالَ الشهَاب أنشدنى لَهُ فى مليح مصفر العذار كَأَنَّمَا قيدت الابصار مِنْهُ بسلاسل النضار كَأَنَّمَا ملك من الْحسن كَمَا لَهُ فَهد من الذَّهَب لشكاة الغرام سلسلة العداله

(لما التحى تمت محَاسِن وَجهه وصفت طباعه ... )

(وَغدا بلطف عذاره ... قمرا أحَاط بِهِ شعاعه)

قَالَ الفيومى قلت فى اثباته الشعاع للقمر نقد فانه مُضَاف للشمس كَمَا ان الْمُضَاف للقمر النُّور وَأَيْضًا فان الشعاع والنور انما يحسن استعمالهما فى صفة الشيب لَا فى صفة العذار وفى قَوْله تَعَالَى واشتعل الرَّأْس شيبا تَأْكِيد لهَذَا الْمَعْنى وَله

(كَانَ صدغيه فى احمرارهما ... قد صبغا من مدام وجنته)

وَله

(مَا احمر وَجه حبيبى ان وجنته ... سقته من صبغها خمرًا وَلَا خجلا)

(وَإِنَّمَا لفحت خديه من كَبِدِي ... نَار فدبت إِلَى صدغيه فاشتعلا)

وَله

(صب على الشنب المعسول ذاب أسى ... وَبَات من حر نَار الشوق فى شغل)

(كالشمع يبكى وَلَا يدرى أعبرته ... من صُحْبَة النَّار أم من فرقة الْعَسَل)

هَذَا الْبَيْت الْأَخير لأبي اسحاق الغزى وَقَبله

(اني لأشكو خطوباً لَا أعينها ... ليبرأ النَّاس من لومي وَمن عذلي)

كالشمع الى آخر الْبَيْت قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب فى الخريدة عِنْد ذكره رَوَاهُ بَعضهم من حرقة النَّار أَو من فرقة الْعَسَل مُحَافظَة على التَّجْنِيس اللفظى وانا أرويه من صُحْبَة النَّار للتطبيق المعنوى وللقاسمى

(قد كنت أبكى على من مَاتَ من سلفى ... وَأهل ودى جَمِيعًا غير أشتات)

(وَالْيَوْم اذ فرقت بينى وَبينهمْ ... نُوق بَكَيْت على أهل المودات)

<<  <  ج: ص:  >  >>