للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(اذا رنا قلت خشف فى تلفته ... وان تثنى فغصن مَاس فى الكثب)

(من لى بهَا وهى تجلى فى زجاجتها ... وَمن سنا مؤنسى باللهو والطرب)

(مَعَ رفْقَة كَالنُّجُومِ الزهر ساطعة ... حازوا جَمِيع النهى والذوق فى الْعَرَب)

(وَالْوَرق تشدو على الاغصان قائلة ... باكر صبوحك بالكاسات والنجب)

وَلها تَتِمَّة لم أَقف عَلَيْهَا وَكتب اليه المهتار قصيدة مبدؤها

(بقلبى سيف اللواحظ سنه ... وأفرض وجدى وهجرى سنه)

فَرَاجعه بقصيدة طَوِيلَة أَولهَا

(أَجَبْتُك مولاى من غير مِنْهُ ... فذوقك قد حفنى الْفضل مِنْهُ)

(وانى مطيعك فِيمَا أمرت ... بِهِ وودادى كَمَا تعهدنه)

مِنْهَا

(عجبت لسحر عُيُون الظبا ... تصيد القساو رمن غابهنه)

(وَهن الدمى الخرد الآنسات ... وَمن لَهُم الشّعب أضحى مظنه)

(فكم دون أخدارهم مهلك ... وَكم حَولهمْ من جِيَاد معنه)

(ببيض الصفاح وَسمر الرماح ... وصفر القسى وزرق الاسنه)

(فحيى حمى الشّعب من عَامر ... حَيا لم يزل يسقى أطلا لهنه)

(فثم الغوانى الملاح الصَّباح ... يرن الوشاح باعطافهنه)

(اذا مسن مَا بَين تِلْكَ الْخُدُور ... يحاكى القنالين أعطا فهنه)

(فطير الحشا لم يزل وَاجِبا ... عَلَيْهِنَّ ان لحن فى حيهنه)

مَا أحسن قَوْله وَاجِبا بعد قَوْله فطير وطيور الْوَاجِب المتعارفة عِنْد أَرْبَاب الْقوس والبندق أَرْبَعَة عشر وهى الكركى والسبيطر والعنز والسوغ والمرزم والغرنوق وَهَذِه السِّتَّة يُقَال لَهَا قصار السَّبق والنسر وَالْعِقَاب والاوز والتم واللغلغ والانيسه والسلوى يُقَال لَهَا طوال السَّبق وانما قيل لَهَا طيور الْوَاجِب لَان الرامى كَانَ لَا يُطلق عَلَيْهِ لفظ الرامى الا بعد قتل هَذِه بأجمعها بالبندق وجوبا صناعيا

(وَمن ثمَّ أَهْوى بديع الْجمال ... حوى اللطف والظرف من بينهنه)

(رشا خصره مُضْمر ناحل ... اذا قَامَ والردف مَا أرجحنه)

(فوجبته مُنْذُ دب العذار ... حكت يَا ذوى الْعِشْق نَارا وجنه)

وَمن شعره قَوْله

(أنحل الله خصر ذَات الْمِثَال ... فهى وَالله لَا ترق لحالى)

<<  <  ج: ص:  >  >>