(وَبعد فان أشواقى اليكم ... كثير لَيْسَ يحصرها كتاب)
(وتقصر ألسن الاقلام عَن أَن ... تقوم بوصفها وَكَذَا الْخطاب)
(فيا ابْن مَدِينَة الْعلم الَّتِى لم ... يكن غير الوصى لتِلْك بَاب)
(وَمن حَاز المكارم والمعالى ... فَمِنْهُ قد بدا الْعجب العجاب)
(اليك أَتَى الْمُحَرر فى حَيَاء ... لتصلح مِنْهُ مَا الْعلمَاء عابوا)
(وتنظره بِعَين الْبر حَتَّى ... يَزُول اذا وجدت بِهِ اضْطِرَاب)
(فَمن قد زار من بلد بعيد ... حقيق أَن يلان لَهُ الجناب)
(وراجع فى عِبَارَته أصولا ... لديك بحفظها كشف الْحجاب)
(وانى طَالب بسطا الْعذر ... ويشملنى دعاؤكم المجاب)
(فَمَا لى غير شعب الْآل شعب ... وان حسنت بزهرتها الشعاب)
(وَدم واسلم معافى فى نعيم ... مُقيم والقرابة والصحاب)
فَكتب اليه السَّيِّد أَيْضا هَذِه الابيات)
(سَلام لَا يُحِيط بِهِ حِسَاب ... وَلَا يُحْصى فضائله كتاب)
(وَلَو أَن الْبحار لَهُ مسداد ... وَلم يبرح لَهُ الدَّهْر اكتتاب)
(سَلام من فتيت الْمسك أدكى ... وَدون مذاب سلسله الرضاب)
(سَلام حشوه ود مصفى ... يروق فَمَا بتكدير يشاب)
(وَرَحْمَة رَبنَا الرَّحْمَن تهدى ... مَعَ البركات مَا انهمر السَّحَاب)
(الى من لم يزل للمجد خدنا ... وَلم يَنْفَكّ بَينهمَا اصطحاب)
(حَلِيف محَاسِن الشيم الذى لم ... يدنس مجده مذ كَانَ عَابَ)
(سليل أكَابِر الْعلمَاء من لم ... يكن كنصاب فَضلهمْ نِصَاب)
(حماة شرائع الْمُخْتَار من أَن ... تضام وَأَن يخامرها اضْطِرَاب)
(بناة مَكَارِم التَّقْوَى الَّذين اتَّقوا مَوْلَاهُم وَله أنابوا ... )
(وَوَاحِد أهل هَذَا الْعَصْر طرا ... بِمَا قد قلته لَا يستراب)
(أَلَيْسَ مقصرا عَن نيل أدنى ... علاهُ الشيب مِنْهُم والشباب)
(وجيه الدّين ناصره فَمَا ان ... يزَال لَهُ بنصرته احتساب)
(حماه الله من كيد الاعادى ... وأرغم أنفهم عَنهُ وخابوا)
(وأبقاه الاله لنا ملاذا ... لَهُ فى الْعِزّ مرتبَة تهاب)