للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مفيدة مِنْهَا حَاشِيَة على المطول وحاشية على الْمُخْتَصر وحاشية على شرح التَّوْضِيح وحاشية على شرح الْقطر للفاكهى وحاشية على شرح التَّهْذِيب للخبيصى وحاشية على شرح ألفية ابْن مَالك وَغير ذَلِك من الرسائل النافعة وَله شعر كثير أَكْثَره جيد فَمِنْهُ قَوْله فى لحظه

(سحر فَسلم أر صَارِمًا ... فى غمده يفرى سواهُ فَمن أرى)

(عجبا لغصن البان من أعطافه ... فَوق الْكَثِيب لبدر تمّ أثمرا)

(قد صَامَ عَن وصل زَكَاة جماله ... قربا فَقير الْقلب رام ففطرا)

(صبرت عَنهُ الْقلب فَهُوَ بهجره ... ميت عَسى يرثى لمَيت صبرا)

(وَحَدِيث دمعى مُرْسل لما غَدا ... مِنْهُ الصدود مسلسلا ياما جرى)

(فالرأس مشتعل بشيب صدوده ... والعظم أضحى واهيا وَقد انبرى)

(وَالْقلب من مُوسَى لحاظ قد غدى ... مرضى كلما وَهُوَ لن يتغيرا)

(ان رام مرأى من بديع جماله ... جعل الْجَواب لَهُ وحقى لن ترى)

(واللحظ منى حِين أبْصر خَدّه ... فِيهِ الرّبيع جرى عَلَيْهِ جعفرا)

(يَا ذَا الذى قدر زار طيف خياله ... وأتى بَخِيلًا مَا تأهل للقرى)

(بالطيف قد منيت لَكِن بالاذى ... أتبعته فسلبت عَن عينى الكرا)

(مَا زار الا كى يعاتبنى على ... نومى فينفيه ويجنح للسرى)

(ولرب ليل طَال حَتَّى اننى ... قد قلت لَو كَانَ الصَّباح لَا سفرا)

(لَكِن ذكرت بِطُولِهِ وسواده ... شعر الحسان فطاب لى ان أسهرا)

وَاسْتمرّ ملازما للتدريس والافادة منعكفا على تَحْصِيل الْعلم ملازما لِلْعِبَادَةِ ممتعا بحواسه نَافِعًا بأنفاسه وَكَانَ مغرما بالطيب وَذَا دخل الْجَامِع الازهر يشم من بصدره رَائِحَة الْمسك والعنبر والغالية فَيعلم أهل الْجَامِع بقدومه وَكَانَت وَفَاته فى نَهَار الاحد عشرى شعْبَان سنة احدى وَسِتِّينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

يس بن على بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الحنبلى الْفَقِيه الْفَاضِل الرحلة رَحل الى مصر لطلب الْعلم فى سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَألف وَمكث الى سنة احدى وَخمسين وَأخذ عَن الشَّيْخ مَنْصُور البهوتى الْفِقْه والْحَدِيث والنحو وَقَرَأَ على الشَّيْخ عَامر الشبراوى بشرح ألفية العراقى للقاضى زَكَرِيَّا وَأَجَازَهُ بهَا وَبِمَا يجوز لَهُ رِوَايَته وَكَانَ يُفْتى على مَذْهَب الامام أَحْمد بن حَنْبَل رضى الله تَعَالَى عَنهُ بِبِلَاد نابلس وَكَانَ دينا صَالحا تقيا حَافِظًا لكتاب الله تَعَالَى وَكَانَت وَفَاته فى سنة ثَمَان وَخمسين بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>