للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وشعره كثير مِنْهُ قَوْله وَكتب بِهِ ضمن كتاب أرْسلهُ إِلَى دمشق من حمص حِين توجه إِلَى الرّوم فِي أَوَاخِر رَجَب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَألف

(إِن طلبتم أبدي لكم شرح حَالي ... فَهُوَ أَمر بِكُل عَنهُ مقالي)

(لَا تَقولُوا مُسَافر بل مُقيم ... كل يَوْم سروره فِي كَمَال)

(ثمَّ مَا قد أَصَابَنَا من رَفِيق ... وعزيز ومنبع الأفضال)

(فَهُوَ أَمر عجزت أَن رمت أحصى ... مِنْهُ حَالا فَكيف بالأحوال)

(غير أَنِّي قصدت من رقم هَذَا ... فهمكم حَالنَا على الْإِجْمَال)

وَقَوله وَكتب فِي صدر مُكَاتبَة أَيْضا

(إِذا قبل أَي إِمَام همام ... بليغ لقد فاق للفاضل)

(غزيرالنوال عَزِيز المنال ... شرِيف الْخِصَال وَذي النائل)

(وَحبر الْأَنَام وبحر الْكِرَام ... لخير يرام بِلَا سَائل)

(كريم الْأُصُول ومحيي الْقبُول ... وَفضل يصول على الْجَاهِل)

(أَشَارَ إِلَيْك جَمِيع الْأَنَام ... اشارة غرقي إِلَى السَّاحِل)

أصل هَذَا مَا قَالَه فِي كتاب العقد أَنه وقف بعض الشُّعَرَاء على عبد الله بن طَاهِر فأنشده

(إِذا قيل أَي فَتى تعلمُونَ ... أهش إِلَى البائس السَّائِل)

(وأضرب للهام يَوْم الوغى ... وَأطْعم فِي الزَّمن الماحل)

(أَشَارَ إِلَيْك جَمِيع الْأَنَام إِشَارَة غرقي إِلَى السَّاحِل ... )

وللنابلسي

(لوى وَجهه عني على عزم أنني ... أداهنه من أجل أمرأ حاوله)

(فَقلت لَهُ خفض عَلَيْك فإنني ... تكلفت هَذَا الْأَمر مِمَّن أخالله)

(وصدقت ظَنِّي فِيك والطبع غَالب ... وكل يلاقي بِالَّذِي هُوَ فَاعله)

وَله

(وَلَو لم يكن علمي بأنك فَاعل ... من الْخَيْر أَضْعَاف الَّذِي أَنا فَاعل)

(لما بسطت كفى إِلَيْك وَسِيلَة ... وَلَا وصلت مني إِلَيْك الرسائل)

وَله هَذِه الرّبَاعِيّة

(قد أقسم لي لما اعْتَرَانِي الوله ... أَن يعْطف لي لكنه أَوله)

(لَا يسمح بالوصال إِلَّا غَلطا ... فِي النَّادِر والنادر لَا حكم لَهُ)

وَله غير ذَلِك ووقفت على مَجْمُوع بِخَطِّهِ فِيهِ من انشائه وشعره أَشْيَاء كَثِيرَة وَمن جملَة ذَلِك خطب دروسه التفسيرية وفيهَا مناسبات ولطائف تعبيرات تشهد لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>