(وشادن أجْرى دموعي دَمًا ... سفحا على الْخَدين لَا ترقا)
(أَخَاف مسود عِذَارَيْ بِهِ ... ببيض من حلته الزرقا)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وِلَادَته فِي سنة تسع عشرَة بعد الْألف وَتُوفِّي رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَثَمَانِينَ وَألف وَقَامَ بعده فِي طلب الْإِمَامَة لنَفسِهِ أَحْمد بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم ونازعه فِيهَا الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم ابْن عَمه وَحصل بَينهمَا محاربة ثمَّ تمت الْولَايَة لِأَحْمَد كَمَا تقدم فِي تَرْجَمته
الشَّيْخ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد عماد الدّين الْمَعْرُوف بِابْن تبل الدِّمَشْقِي القبيباتي ذكره النَّجْم الْغَزِّي فِي ذيله فَقَالَ فِي حَقه كَانَ من أذكياء الْعَالم ودأب فِي الإشتغال حَتَّى برع فِي كل فن من الْفُنُون واشتهر بِالْفَضْلِ وَكَانَ شافعيا ثمَّ تحنف وَقصد أَن يسْلك طَرِيق الصُّوفِيَّة فاختلى عِنْد الشَّيْخ أَحْمد الحرستاني الْكَاتِب وَرَأى فِي الْوَاقِعَة بعد سِتَّة عشر يَوْمًا أَنه فِي فلاة فِيهَا كوم من أَحْجَار وأوساخ وَوجد عَلَيْهَا قِطْعَة خبر فَأكلهَا فَذكره هَذِه الرُّؤْيَا للشَّيْخ أَحْمد فَقَالَ لَهُ أخرج من الْخلْوَة فَإِن لَك خَوْلَة فِي الدُّنْيَا فَخرج ثمَّ تعلق بأنواع الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وسافر إِلَى الرّوم وسلك الطَّرِيق وخدم بعض الموَالِي حَتَّى صَار محاسبا بأوقاف قسطنطينية فِي زمن بعض قضاتها حَتَّى حصل دنيا عريضة واشتهر فِيمَا بَينهم بمنلا عماد ثمَّ تفرغ عَن ذَلِك كُله ووهب مَا عِنْده من مَتَاع وَغَيره وَلحق بالعارف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ مَحْمُود الإسكداري وَصَارَ من مريديه وَتُوفِّي عِنْده بأسكدار فِي سنة عشر بعد ألف رَحمَه الله تَعَالَى
السَّيِّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام الْقَاسِم من أَوْلَاد الْأَئِمَّة بِالْيمن وجده هُوَ الَّذِي أخرج الأتراك من الْيمن وَكَانَ ذَا ولَايَة وَاسِعَة وَسَتَأْتِي تَرْجَمته إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَكَانَ السَّيِّد إِسْمَاعِيل الْمَذْكُور فِي الْمحل الْأَعْلَى من الفصاحة والبلاغة وَحسن الْأَدَب نقي الطبغ بهى الْآثَار رَقِيق جِلْبَاب النّظم وَله مؤلف سَمَّاهُ سمط اللآل بأشعار الْآل وفضله فِي الْيمن أشهر من أَن يذكر وَمن شعره النقي الْبَهِي قَوْله يمدح وَالِده مُحَمَّد بن الْحسن