(أَتَرَى السَّلب للقلوب الشيجه ... لسواجي لحاظها كالسجية)
(أم رمى غير عَامِد أسْهم الهدب ... وَلم يدر أَن قلبِي الرَّمية)
(فعلت بِي الألحاظ شرفها الله ... تَعَالَى مَا تفعل المشرفية)
(عَرفتنِي أسحار بَاب هاروت ... فَكَانَت عِنْدِي هِيَ البابلية)
(نصبت لي أشراك هدب فَهَلا ... شَافِعِيّ وَاحِد من الزيدية)
(أَنا شيعها وَبِالنَّصبِ جرتني ... إِلَى أَن وَقعت فِي الْمَالِكِيَّة)
(ملكتني قلبا وعينا وَحَتَّى ... ملكتني قولا وفعلا ونيه)
(مَا نوبت الطموح للْغَيْر إِلَّا ... حجبتني الحواجب النونيه)
(وبنار الْأُخْدُود ذاب فُؤَادِي ... من خدود ندية عندميه)
(أَي نَار لَهَا إتقاد لماء ... غير نَار على الخدود الندية)
(يَا لَهَا فتْنَة لَهَا قدرهَا الله ... فَعَادَت عشاقها قدرية)
(لَا يرَوْنَ السلوان مِمَّا يُطِيقُونَ ... وَلَا يدْفَعُونَ هذي البلية)
(حققوا الْجَبْر فِي اعتزالهم اللوم ... فراحوا لفعلهم رافضيه)
(فهم يفرقون من كل شَيْء ... أبدا فِي صباحهم والعشية)
(مثل مَا يفرق الشجاع إِذا لَاقَى ... إِمَام الْعِصَابَة الهاشمية)
(الإِمَام القوام لله بِالْحَقِّ ... بِإِجْمَاع الْجَمَاعَة النَّبَوِيَّة)
(الْأَغَر الأبر عز الْهدى ... الْهَادِي البرايا إِلَى الطَّرِيق السويه)
(الْمُفِيد المبيد شَمل الأعادي ... بالمواضي والبقنا السمهرية)
(خير من هز صَار مَا يَوْم روع ... وعَلى صهوة الْجِيَاد الْعلية)
(وَالَّذِي قاد شاردات الْمَعَالِي ... بالعوالي والهمة العلوية)
(والذكي الَّذِي يحل من الأشكال ... مَا يعجز الفحول الذكية)
(والجواد الَّذِي يَسُوق إِلَى العافين ... سحبا من اللهى عسجديه)
(والمليك الَّذِي يدبر أَعمال ... نظام الشَّرِيعَة الأحمدية)
(لم يزل فِي الْأُمُور يمْضِي بِرَأْي ... هُوَ أضوى من الشموس المضية)
(أحلم النَّاس أعلم النَّاس أزكاهم ... مقَاما ومحتدا وطوية)
(وَالَّذِي طَابَ نشر ذكرَاهُ حَتَّى ... طَابَ مِنْهُ أقْصَى الْجِهَات القصية)
(هاكها بنت لَيْلَة حبرتها ... مَعَ شغل سليقة حسنيه)