(أكاد أذوب من ولهي عَلَيْهِ ... وأضرب بِالْيَمِينِ على الشمَال)
(واصبو للربوع وساكنيها ... وَأبقى فِي افتكار واشتغال)
(وَأَرْجُو الله يجمعنا قَرِيبا ... بِذَات النَّفس لَا طيف الخيال)
(ونقضي للصبابة والتصابي ... لبانات التواصل والوصال)
(وَبعد فَحَث يَا حادي المطايا ... قلوصك باهتمام واحتفال)
(وسر عجلا هديت وَلَا تأني ... وجوزها الحضيض مَعَ الرمال)
(وأطلعها إِلَى الْجَبَل امتثالا ... وَحط الرحل فِي بلد بهالي)
(أخلاء وأحباب وَأهل ... وَأَصْحَاب علوا رتب الْكَمَال)
(وَفِيهِمْ نَاصِر الدّين المرجى ... لحل المشكلات من السُّؤَال)
(ترَاهُ مذ نسا كلفا بِجمع ... لآثار النَّبِي وَخير آل)
(وَإِن أمْلى تدفق مثل بَحر ... تدفق بالجواهر واللآلئ)
(فَفِي الْمَعْنى وَفِي المغنى عَظِيم ... جليل فِي الْمقَال وَفِي الفعال)
(حباه الله مِنْهُ بِكُل خير ... وفضله على كل الرِّجَال)
(وَأَرْجُو الله يجبوني قَرِيبا ... بِأَن أضحى وعزمته قبالي)
وَمن شعره أَيْضا قَوْله يُخَاطب السَّيِّد مساعد الْحسنى وَقد قدم من مَكَّة واليا على عتود وبيش وأعمالها بِأَمْر الشريف زيد بن محسن
(شمس المحاسن قد لاحت من الْحجب ... فأشرق الْكَوْن نورا غير محتجب)
(وَقد بِسمن ثغور الشّعب من عجب ... وماست القضب فَوق الكثب من طرب)
(وغنت الْوَرق فِي أفنانها طَربا ... والزهر يفتر عَن طلع وَعَن حبب)
(نسل الَّذين سما فِي الْمجد مفخرهم ... حَتَّى علا فَوق هام السَّبْعَة الشهب)
(مساعد الِاسْم مَيْمُون الصِّفَات وَمن ... بسقن أعراقه من مغرس الْأَدَب)
(صافي النضار وَمَيْمُون الفخار وعلوي ... النجار وسامي النَّفس والرتب)
(لم يعرف الْمجد إِلَّا من أبوته ... مورثا مَا حواه عَن أَب فأب)
(أَهلا وسهلا أقرّ الْعين مقدمكم ... ومرحبا يَا سليل السَّادة النجب)
(تعطرت أَرْضنَا واخضر يابسها ... وافتر مبسمها عَن لُؤْلُؤ شنب)
(وماس مخلافنا فِي روضه وزها ... تيها عَن الغوطة الغراء مَعَ حلب)
(وفاح مِنْهُ شميم الْورْد وابتهجت ... مِنْهُ النُّفُوس لمرأى الْبَدْر فِي الكثب)