(عَلَيْك سَلام الله مَا ذَر شارق ... وآثر ذُو عزم لعلم وَمَا سرى)
وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة نظم التَّلْقِين والوظائف المروية عَن جَعْفَر الصَّادِق رَضِي الله عَنهُ
(تتبع يَا فَتى طرق السَّعَادَة ... فَتلك إِذا وصلت هِيَ السِّيَادَة)
(وجنب نَفسك الشُّبُهَات وأصبر ... وَفِيمَا حل فالزمها الزهادة)
(وَحب الله آثره وَأحسن ... وَثمّ بالواجبات من الْعِبَادَة)
(تفكر فِي خلائقه وحاذر ... تصوّر ذَاته واعرف مُرَاده)
(وقم بحوائج الإخوان فِيهِ ... لتحرز فَضله وَارْحَمْ عباده)
(ولازم ذكره والجأ إِلَيْهِ ... تنَلْ مِنْهُ مَعَ الْحسنى زِيَادَة)
(وَعظم أمره تَعْظِيم عبد ... تَيَقّن رحْلَة فأعدّ زَاده)
(وَلَا تفرح بِمَا أُوتيت واندم ... على التَّفْرِيط عَن طلب السَّعَادَة)
(وأبق بشكره النعماء وَاجعَل ... تدبرها لنَفسك كالقلادة)
(تجنب مَا نهاك الله عَنهُ ... وَمَا يَعْنِيك لَا تهدم مشاده)
(تَأمل عَاجل الْأَحْوَال وَانْظُر ... عواقبها على حسب الْإِرَادَة)
(تصوّر بعد موتك مَا تلاقى ... فبدى الْأَمر تمكنه الْإِعَادَة ... )
(وجنب نَفسك الدُّنْيَا فَمن لم ... يحاذرها فقد ملكت قياده)
(وَمهما آذَنت بصلاح أَمر ... ترَاهُ صَالحا فاحذر فَسَاده)
(ورج الْخَيْر فِي الْأَحْوَال إِلَّا ... لذِي ذَنْب فخف واقدح زناده)
(وأخلص نِيَّة فِي كل فعل ... لعالم غيب أَمرك وَالشَّهَادَة)
(وحاذر عدّ نَفسك ذَات فضل ... وَأَنَّك بَالغ رتب السَّعَادَة)
(فَتتْرك مَا بِهِ كلفت إِذْ قد ... وصلت كزعم أَرْبَاب البلاده)
(أتأمن من لَهَا بالسوء أَمر ... بِهِ تعمي لذى لب فُؤَاده)
(حذار الْجَبْر والتشبيه وَاحْذَرْ ... من الألحاد يَا علم الإفادة)
(وحاذر من أُمُور زينوها ... بهَا حرمُوا ثَوَاب ذَوي الْعِبَادَة)
(فَمَا قَالُوهُ من هَذَا ضلال ... تنزه عَنهُ أَرْبَاب السِّيَادَة)
(وَمهما أمكنتك خِصَال خير ... فآثرها تفز وحز الإجادة)
وَكَانَت وَفَاته سَابِع عشر ربيع الأول سنة تسع وَثَمَانِينَ وَألف بِمَدِينَة صنعا
حسن باشا الْمَعْرُوف ببالجي المدفون بالجنينة الحمدانية تَحت قلعة دمشق على