(دنا مِنْهُم فازداد مجدا وَرَفعه ... وعاش حميدا فِي الورى منتصرا)
(ذكرت خلالاً للحسين فسرني ... بِأَن أخي للْعلم أضحى مثمرا)
(رضيت لَهُ هَذَا طَرِيقا ومسلكا ... وَصَاحبه فَوق النُّجُوم كَمَا ترى)
(زِيَادَة مَا فَوق البسيطة لم تكن ... من الْعلم نُقْصَان وخسر بِلَا مرا)
(سما من لَهُ الْعلم الشريف وَسِيلَة ... وَمَا فَازَ ذُو جهل وخاب من افترى)
(شرى نَفسه يَبْغِي الرضى من الهه ... فيا فوزه بِالرِّبْحِ من خير مَا شرى)
(صبور على درس الدقاتر مقبل ... سرىّ سرى وَالصُّبْح قد يحمد السرى)
(طَوِيل عَلَيْهِ اللَّيْل أَن بَات مهملا ... قصير إِذا للدّرس بَات مؤثرا)
(ضجيج كتاب لَا يُفَارِقهُ وَلَا ... يُوَافق إِلَّا عَالما متجرا)
(ظَفرت بِمَا أمّلت فاشكر وَلَا تكن ... ملولا فَإِن الصَّيْد فِي بَاطِن اكفرا)
(على أَنه وافى نظامك عاتبا ... علينا ومنظوما نظاما محبرا)
(غَدَوْت بِهِ فِي نعْمَة لبلاغة ... حواها وألفاظ لَهَا قد تخيرا)
(فواعجبا من عَاتب كَانَ حَقه ... بِأَن يبتدي بالعتب فِيمَا تحرّرا)
(قوافيك والتنا محَاسِن عقدهَا ... تَقول وَقد خاطبت من كَانَ قصرا)
(كَأَنَّك لم تعلم بِمن سَار أشهرا ... ليحظى بِعلم ثمَّ عَاد مطهرا)
(لَهُ رحْلَة مَعْرُوفَة أَنْت أَهلهَا ... فواصل دروسا درسها لَك يسرا)
(مدى الدَّهْر لَا تَبْرَح على الدس عاكفاً ... فَمَا الْعلم فِي الْأَسْوَاق بِالْمَالِ يشرتي)
(نبيك لم يتْرك سوى الْعلم فاغتنم ... وراثته بالدرس عَن سيد الورى)
(وَأَنت بِحَمْد الله قد صرت عَالما ... وَلَكِن نظمنا مَا ترَاهُ مذكرا)
(هداك إِلَه الْخلق نهجا مبلغا ... إِلَى جنَّة الفردوس فضلا يسرا)
(يُرِيد أخي قلبِي العتاب فَقل لَهُ ... يحِق لمثلي أَن يغض ويصبرا)
(لَئِن كنت ترعى للحقوق فأنني ... لارعى لَهَا فاسأل بذلك من درى)
(إِذا أَنا لم أحمل على النَّفس ضيمها ... سددت طَرِيقا للثناء منورّا)
(بدالي عذر الصنو بعد حفائه ... وَذَلِكَ أنّ السحب دَامَ وأمطرا)
(توالت بذا الْأُسْبُوع فضلا ونعمة ... فرام لهَذَا أَن يُقَال ويعذرا)
(ثَلَاثًا هجرتم ثمَّ زدتم كمثلها ... لَك الله أَرْجُو أَن يقبل ويغفرا)
(جرى مَا جرى مِنْكُم من الهجر والقلى ... وَفَوق ثَلَاث حرم الطُّهْر مَا جرا)