(لَو استطعنا وَقد شابت مفارقها ... صنعا لَهَا من سَواد الْقلب والحدق)
(بكيتها وشباب الْعَيْش فِي دعة ... منا وغافل طرف الدَّهْر وَلم يفق)
(علما بِأَن اللَّيَالِي غير بَاقِيَة ... وكل مُجْتَمع يَرْمِي بمفترق)
وَله وَهُوَ معنى غَرِيب
(وَبِي مضاضة عَيْش مهنى لغب ... مِنْهَا وساورني فِي سورها سغب)
(حَتَّى تصوّر لي مِنْهَا على ظمأ ... أَن الْمنية فِي ثغر المنى شنب)
وَله
(أحجب من أهواه خوف وشاته ... وأقصيه عني والمزار قريب)
(وَلم أر فِي الدُّنْيَا أشدّ مضاضة ... على الْقلب من حب عَلَيْهِ رَقِيب)
وَقَوله وهما من ملحه
(قديم محبَّة وَحَدِيث عهد ... مقرّهما فؤاد أَخ حميم)
(وَأَن خلتم سواكم لي خَلِيلًا ... فَإِن الْحبّ للخل الْقَدِيم)
وَقَالَ وَهُوَ بِدِمَشْق فِي غُلَام رمدت عينه
(وَمَا رمد فِي عين حبي لعِلَّة ... وَلَكِنِّي أنبيكم بِوُجُودِهِ)
(أَرَادَ يرى مَا فِي محياه من سنا ... فأثر فِيهِ جرم شمس خدوده)
وَقَالَ يمدح فصل الرّبيع
(قابلتنا أَيدي الرّبيع بِوَجْه ... حسن فِيهِ للمحاسن شَاهد)
(ولنعم الزَّمَان مِنْهُ منحنا ... فضل فصل الرّبيع لَو كَانَ خَالِد)
وَقَالَ
(يَا خير من محوه يُرْجَى ... لزلة أَثْبَتَت بسهو)
(إِنِّي أهل لكل ذَنْب ... وَأَنت أهل لكل عَفْو)
وَمن مفرداته قَوْله
(عَسى شمس هَذَا الدَّهْر تَأتي يوفق مَا ... نرجى وَسعد الوفق فِي شرف الشَّمْس)
وَقَوله
(تغافلت عَن أَشْيَاء مِنْهُ وَرُبمَا ... يَسُرك فِي بعض الْأُمُور التغافل)
وَقَوله
(نأسو برؤياك مَا أَسَاءَ بِنَا ... لَا يصلح الْجرْح غير مرهمه)
(فَإِن هَذَا الزَّمَان محسنة ... كَفَّارَة عَن ذنُوب مجرمه)
وَقَوله
(وأجاد وليل كَانَ الصُّبْح فِيهِ مآرب ... نؤمل أَن تقضي وخل نصادقه)
وَسَار فرفى آخر عمره إِلَى حماة الرَّجَاء عَن لَهُ بهَا فَرَأى لَيْلَة سيره كَأَنَّهُ يودع أَهله فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ ينشد