(يحار أولو الْأَلْبَاب فِي كنه ذَاته ... فَمن جده هزل وَمن هزله جد)
(لَك الله قلبِي كم نجن لواعجا ... يذوب لَا دنى حرهَا الْحجر الصلد)
(نَصَحْتُك جهدي لَو قبلت نصيحتي ... فَعدل الْهوى جور وحر الْهوى عبد)
(لقد عالج الْحبّ المحبون قبلنَا ... فَمَا نالهم إِلَّا القطيعة والصد)
(فَإِن قَالَ قوم أَن الْحبّ لَذَّة ... فَمَا اتصفوا هَذَا خلاف الَّذِي يَبْدُو)
(نعيم هُوَ الْبلوى ورى هُوَ الظما ... وَذَاكَ فنَاء الْجِسْم يجلبه الوجد)
(على أنني جربته وبلوته ... إِذا أَنه كالصاب ديف بِهِ الشهد)
(وَمَا قلت جهلا بالغرام وَإِنَّمَا ... يصدق قولي من لَهُ بالهوى عهد)
(لعا العثارى كم أحث عزائمي ... وَهل لنهوضي فِي طلاب العلى حد)
(أما آن أَن أنضو الركائب بالثرى ... وَإِن مسني مِمَّا أكايده جهد)
(وَإِن عايناي عناي بَان طويلع ... فبشراك يَا قلبِي ألم بك السعد)
(ولاحت لنا تِلْكَ الْمعَاهد من قبا ... وَبَانَتْ قباب البان وَالْعلم الْفَرد)
وَقَوله من قصيدة أُخْرَى مطْلعهَا
(مَا صَاح صاحي الْوَرق فِي أفنانه ... إِلَّا وأسكره بديع بَيَانه)
(وَإِذا تنازعه اللوا ثمَّ فِي الْهوى ... ذكر العقيق فسح من أجفانه)
(كلف إِذا هبت بِهِ نجدية ... يذكو بهَا مَا أَبَاحَ من أجفانه)
(معري بِذكر العامرية مغرم ... ظام إِلَى عذب العذيب وبانه)
(يخفى جوى لَو مس يذبل بعضه ... دكت هضاب الشم من أَرْكَانه)
(ويروم أَعْضَاء الجفون على القذى ... فرقا فيعرب شانه عَن شانه)
(يالائمى فِي حب أهيف لَو بدا ... للبدر لم تعدده من أقرانه)
(متمنع يرنو بناظر جؤذر ... ويلاي من وسنانه وسانه)
(أأذاد عَن مضمار حلبة حبه ... وَأَنا المجلى ويك خيل ورهانه)
(أيلوم من أودي بمهجته الْهوى ... من لم يذقْ فِي الدَّهْر طعم طعانه)
(حسبي بِمَا أَلْقَاهُ من ألم الجوى ... مَا قد ترى والعمر فِي ريعانه)
(لَو أَن بالفلك الْمُحِيط ذبالة ... من حرقتي ألهته عَن دورانه)
(أوحل وجدي بالكواكب لَا نبري ... بهرامها يشكو إِلَى كيوانه)
(أوغال رضوى بعض مَا قد غالني ... لرأينه كالعهن قبل أَوَانه)