الْمَشْهُور الْفَقِيه الْعَلامَة عبد الله بِأَفْضَل بلحاح الْحَضْرَمِيّ مؤلف الْمُخْتَصر الَّذِي شَرحه الشهَاب ابْن حجر ابْن عبد الرَّحْمَن بن الْفَقِيه أبي بكر ابْن مُحَمَّد بلحاح ابْن عبد الرَّحْمَن بن القيه عبد الله بن يحيى بن القَاضِي أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الْفَقِيه وظل ابْن مُحَمَّد ابْن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد هَذَا مَا وجد من نسب آل أبي فضل وَلم يعلم إِلَى أَيْن يرجعُونَ وَفِي الظَّن أَنهم يرجعُونَ إِلَى قحطان لِأَن غَالب عرب الْيمن من قحطان وَنقل الثِّقَة عَن الْوَلِيّ الْعَارِف بِاللَّه فضل بن عبد الله صَاحب الشحر أَنهم يتصلون بِسَعْد الْعَشِيرَة وَنسب سعد الْعَشِيرَة مَذْكُور فِي سيرة ابْن هِشَام وَغَيرهَا من كتب السِّيرَة والتواريخ وَالنّسب فِي طرفَة الْأَصْحَاب فِي معرفَة الْأَنْسَاب للْملك الغساني سعد الْعَشِيرَة وَهُوَ ابْن مذْحج بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة ابْن أدد بن زيد بن عمر وبن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشحب بن يعرب بن قحطان بن هود عَلَيْهِ السَّلَام ابْن شالخ بن أزفحشد بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام ابْن ملك بن متوشلح بن أخونخ بن أنوش بن شِيث بن آدم عَلَيْهِمَا السَّلَام ومذحج هم الَّذين قَالَ فيهم رَسُول الله
مذْحج هَامة الْعَرَب وغلصمتها وَقيل أَن آل أبي الْفضل ينسبون إِلَى بني هِلَال انْتهى والفقيه خسين الْمَذْكُور ولديندر الشحر فِي سنة تسع عشرَة وَقَرَأَ الْقُرْآن على عَمه الْفَقِيه أَحْمد بن إِبْرَاهِيم وتفقه على جمَاعَة مِنْهُم السَّيِّد شيخ بن الْجفْرِي قَاضِي الشحر وَقَرَأَ النَّحْو ثمَّ رَحل إِلَى الْيمن وَدخل عدنا وزبد أَو رَحل إِلَى الْحَرَمَيْنِ وَأخذ فِي هَذِه الْبِلَاد عَن جمَاعَة وبرع فِي التصوف وَكَانَ رُبمَا تكلم بِكَلَام انتقد عَلَيْهِ ثمَّ عَاد إِلَى الشحر وَصَحب الشَّيْخ الْجَلِيل السَّيِّد أَحْمد بن نَاصِر وَالسَّيِّد حسن با عمر ورحل إِلَى الْهِنْد فَأخذ عَن السَّيِّد جَعْفَر بن عَليّ زين العابدين بن العيدروس وَعَن جمَاعَة وَعَاد إِلَى مَكَّة وَحج وَأخذ عَن ابْن عَم أَبِيه الشَّيْخ سَالم با فضل وَعَن السَّيِّد سَالم بن أَحْمد شَيْخَانِ وَصَحب الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى عبد الرَّحْمَن با وَزِير وَكَانَ يتَرَدَّد بَين المخبا وَمَكَّة كل سنة يتجر فِي البن والقماش وزار النَّبِي
وَأخذ عَن الصفى القشاسي وَالشَّيْخ زين بن عبد الله بِأَحْسَن وَالسَّيِّد مُحَمَّد بن علوي وَرَأى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَألف فِي مَنَامه كَانَ ملكا نزل من السَّمَاء فَقطع رجلَيْهِ قَالَ فجصل لي بذلك الْقطع لَذَّة عَظِيمَة وتأولها الْإِقَامَة بِمَكَّة وَكَانَ كَذَلِك وسافر إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا من سنة سِتّ وَسِتِّينَ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ كثير المطالعة للفتوحات المكية وَيحل مشكلاتها وَكَذَلِكَ غَيرهَا من كتب ابْن عَرَبِيّ وَالْإِنْسَان الْكَامِل وَكَانَ لَا يَقُول بِعلم غير هَذَا