يمدح السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام الْقَاسِم
(بنفسي وَمَالِي خير ملك من الورى ... وأقومهم بِالْحَقِّ فِي كل موقف)
(رأى حزن يَعْقُوب يساور مهجتي ... فَأعْطى لَهُ من حسنه حسن يُوسُف)
(فَإِن منحته شكر دَاوُد همتي ... فَمَا منحت من وَاجِب فعل منصف)
(فَمن حلم إِبْرَاهِيم حلم مُحَمَّد ... وَمن طبع إِسْمَاعِيل علم أَن يَفِي)
(صبور كأيوب خطيب كَأَنَّهُ ... شُعَيْب أَخُو القَوْل الْبَهِي المفوق)
(كريم كيحيى لم يهم بريبة ... طَبِيب كعيسى كم بِهِ مدنف شفي)
(كإدريس صدّيق عَزِيز كصالح ... برهط كرام دافعي كل مُسْرِف)
(فيا رب ذِي الْخلق الْعَظِيم مُحَمَّد ... بِهِ وبهم نج المليك وَشرف)
(وزد فِي بَقَاء عمر نوح وأوله ... كملك سُلَيْمَان لجان ومعتفي)
(وصل على من قد ذَكرْنَاهُ أَنهم ... هم خير هاد فِي البرايا ومقتفي)
وَرَأَيْت فِي بعض أَخْبَار عُلَمَاء الْيمن أَن لصَاحب التَّرْجَمَة مؤلفات مفيدة وأجوبة شهيرة مِنْهَا شرح الْفُصُول فِي علم الْأُصُول للسَّيِّد الْعَلامَة صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن الْوَزير وَهُوَ من أَقَاربه يَعْنِي أَن صَاحب التَّرْجَمَة من أَقَاربه قَالَ القَاضِي الْحُسَيْن المهلا فِي وَصفه أَنه من أصدقاء وَالِدي وَأهل مودته وَأرْسل وَهُوَ بجبل رازح من أَعمال صعدة كتابا إِلَى صَاحب لَهُ بِأبي عَرِيش يُسمى بصديق ابْن مُحَمَّد وافتتحه بقول أبي مُحَمَّد بن سارة
(يَا من تعرض دونه شحط النَّوَى ... فاستشرفت لحديثه أسماعي)
(لم تطوك الْأَيَّام عني إِنَّمَا ... نقلتك من عَيْني إِلَى أضلاعي)
فَأَجَابَهُ وَالِدي النَّاصِر نِيَابَة عَن صديق بقوله
(وافى المشرف رائق الإبداع ... من سيد ندب كريم مساعي)
(أضحى لأشتات الْفَضَائِل جَامعا ... حَتَّى اجْتَمعْنَ لَدَيْهِ بِالْإِجْمَاع)
(يجْرِي بميدان الطروس أَعِنَّة الأقلام ... بالتكميل للإبداع)
(أيلم بِي سقم الْفِرَاق وَكتبه ... فِيهَا نسيم الْبُرْء للأوجاع)
(وَصديقه صدّيق ابْن مُحَمَّد ... يكبو إِذا مَا همّ بالإسراع)
(مَا ابْن اللَّبُون يصول صولة بازل ... فِيهِ قُصُور عَن طَوِيل الباع)
(فانعم وَدم مُتَمَكنًا متملكاً ... لشوارد الْأَشْعَار والأسجاع)