للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

مَوْضِعه فَدفعهُ أحيحة من الأطم فَخر مَيتا والسموأل بِفَتْح السِّين وَالْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا همزَة ثمَّ لَام ابْن حَيَّان بن عاديا الْيَهُودِيّ كَانَ من وفائه أَن امْرأ الْقَيْس لما أَرَادَ الْخُرُوج إِلَى قَيْصر استودع السموأل دروعاً وأحيحة بن الجلاح أَيْضا دروعاً فَلَمَّا مَاتَ امْرُؤ الْقَيْس غزاه ملك من مُلُوك الشَّام فتحرز مِنْهُ السموأل فَأخذ الْملك ابْنا لَهُ وَكَانَ خَارِجا من الْحصن فصاح الْملك بالسموأل فَأَشْرَف فَقَالَ هَذَا ابْنك فِي يَدي وَقد علمت أَن امْرأ الْقَيْس ابْن عمي وَمن عشيرتي وَأَنا أَحَق بميراثه فَإِن دفعت إليّ الدروع وَإِلَّا ذبحت ابْنك فَقَالَ أجلني فَأَجله فَجمع أهل بَيته ونساءه فشاورهم فَكل أَشَارَ عَلَيْهِ أَن يدْفع الدروع ويستنقذ ابْنه فَلَمَّا أصبح أشرف عَلَيْهِ فَقَالَ لَيْسَ إِلَى دفع الدروع سَبِيل فَاصْنَعْ مَا أَنْت صانع فذبح الْملك ابْنه وَهُوَ مشرف ينظر إِلَيْهِ ثمَّ انْصَرف الْملك بالخيبة

(فَمن مبلغ الإخوان عني رِسَالَة ... عليّ يُدِير القَوْل من خير مُرْسل)

(مقَالَة من يجزى على الْفِعْل مثله ... وَلَا يظلم المجزيّ حَبَّة خَرْدَل)

(مقَالَة من تخشى بوادره وَمن ... تساوى لَدَيْهِ طعم شهد وحنظل)

(مقَالَة من لَا يختشي ذمّ جارح ... وَلَا يرتجي فِي النصح حمد المعوّل)

(دعوا الْبَغي أَن الْبَغي يصرع أَهله ... ويوقع فِي دَاء من الْخطب معضل)

(وَلَا تجحدوا حق المحق فَإِنَّهُ ... سيبدو ظُهُور النَّار من فَوق يذبل)

(وَلَا تظهروا شَيْئا وَفِي النَّفس غيرَة ... بِوَجْه ضحوك فَوق قلب كمرجل)

(وَهل يختفي عَن حافظين وَشَاهد ... رَقِيب عَلَيْكُم بالقلوب مُوكل)

(وَمن كَانَ ذَا رَأْي سديد وفطنة ... رأى مَا نأى عَنهُ بِأَدْنَى تأصل)

(أسرّة وَجه الْمَرْء عِنْد كَلَامه ... تفصل من أسراره كل مُجمل)

(وأسرع شَيْء يضمحل وجوده ... تصنع كَذَّاب وصولة مُبْطل)

(وَلَا تنقضوا الْمِيثَاق فَالله سَائل ... عَن الْعَهْد فِي يَوْم الْجَزَاء الْمُؤَجل)

(وَلَا تحقروا كيد الضَّعِيف فَرُبمَا ... يساعده الدَّهْر الْكثير التحوّل)

(وَكم خادمٍ أضحى لمَوْلَاهُ سيداً ... وأسدى إِلَيْهِ مِنْهُ المتفضل)

(أحبتنا رفقا علينا ورقة ... فزينة لب الْمَرْء حسن الترسل)

(تحملت مِنْكُم مَا يذوب بِهِ الصَّفَا ... وَقد يهْلك الْإِنْسَان فرط التَّحَمُّل)

(أَفِي كل يَوْم أختشي سبق جَاهِل ... كجلمود صَخْر حطه السَّيْل من عل)

<<  <  ج: ص:  >  >>