للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(إِذا قدموهم ثمَّ أَقبلت أخروا ... وَيبْطل نهر الله جدول معقل)

نهر معقل بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ معقل بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ معقل بن يسَار الْمُزنِيّ الصَّحَابِيّ وينسب إِلَيْهِ التَّمْر المعقلي وَفِي الْمثل إِذا جَاءَ نهر الله بَطل نهر معقل وَالْمرَاد بنهر الله مَا يَقع عِنْد الْمَدّ فَإِنَّهُ يطم على الْأَنْهَار كلهَا

(وَمن قاسني بالحاسدين فَضِيلَة ... كمن قَاس فِي السَّبق المجلى بفسكل)

الفسكل هُوَ من خيل السباق الْعشْرَة وَهُوَ الَّذِي فِي آخر الحلبة آخر الْخَيل وَيُقَال لَهُ القاسور والسكيت أَيْضا هَذَا مَا عَلَيْهِ الْجَوْهَرِي قَالَ ابْن الْحَنْبَلِيّ فِي تَارِيخه بعد كَلَام ذكره وَلم أجد للقاسور ذكرا فِيمَا أنْشدهُ الصَّفَدِي فِي تَارِيخه لِابْنِ مَالك النَّحْوِيّ جَامعا لأسماء خيل السباق الْعشْرَة فِي قَوْله

(خيل السباق مجل يقتفيه مصل ... والمسلى وتال قبل مرتاح)

(وعاطف وخطّي والمؤمل واللطيم ... والفسكل السّكيت يَا صَاح)

وَكَأَنَّهُ تَركه لِأَنَّهُ والفسكل والسكيت وَاحِد كَمَا عَلَيْهِ الْجَوْهَرِي

(سأرتكب الْخطب الْعَظِيم مخاطراً ... وأخلع عَن عطفي برد التجمل)

(وأبذلها إِمَّا على النَّفس أَولهَا ... وَمن يطْلب الغايات للنَّفس يبْذل)

(فَإِن عِشْت أدْركْت الْأَمَانِي وَإِن أمت ... فَتلك سَبِيل لست فِيهَا بأوّل)

(وأنبئت أَن ابْن اللئيمة سبني ... وَلَيْسَ على عهد الدمى من معوّل)

(وَقَالَ لمن أَحْوَاله وَهُوَ صَادِق ... أَلسنا صُدُور النَّاس فِي كل محفل)

(ورثت العلى عَن كابرٍ بعد كَابر ... وسوّدت بالمجد الرفيع المؤثل)

(نعم مَا بنوا من مجدهم قد هدمته ... وأصبحت فيهم وَاو عَمْرو المذيل)

(لَئِن نلْت مَا أملته من حُكُومَة ... لتنشر فِيهَا شرع حَاكم جبل)

جبل بِفَتْح الْجِيم وَضم الْبَاء الْمُشَدّدَة بلد بشاطىء دجلة وقاضي جبل يضْرب بِهِ الْمثل فِي الْجَهْل فَيُقَال أَجْهَل من قَاضِي جبل يُقَال أَنه قضى لخصم جَاءَهُ وَحده ثمَّ نقض حكمه لما جَاءَ الْخصم الآخر وَفِيه يَقُول مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات

(قضى لمخاصم يَوْمًا فَلَمَّا ... أَتَاهُ خَصمه نقض الْقَضَاء)

(دنا مِنْك العدوّ وغبت عَنهُ ... فَقَالَ بِحكمِهِ مَا كَانَ شَاءَ)

وَمن ظريف مَا يحْكى عَنهُ أَن الْمَأْمُون لما خرج إِلَى فَم الصُّلْح للابتناء ببوران إِذا جمَاعَة على الشط وَفِيهِمْ رجل يُنَادي بِأَعْلَى صَوته يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نعم القَاضِي قَاضِي

<<  <  ج: ص:  >  >>