للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَكْبَر الهيبة وَالْحيَاء فَمن عرى مِنْهُمَا عري عَن الْخيرَات

سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت الْعَبَّاس بن عَطاء يَقُول ثَلَاثَة مقرونة بِثَلَاثَة الْفِتْنَة مقرونة بالمنية والمحبة مقرونة بِالِاخْتِيَارِ والبلوى مقرونة بِالدَّعْوَى

وسمعته يَقُول سَمِعت ابْن عَطاء وَسُئِلَ إِلَى مَا تسكن قُلُوب العارفين فَقَالَ إِلَى قَوْله تَعَالَى {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} لِأَن فِي {بِسم الله} هيبته وَفِي اسْمه {الرَّحْمَن} عونه ونصرته وَفِي اسْمه {الرَّحِيم} محبته ومودته ثمَّ قَالَ سُبْحَانَ من فرق بَين هَذِه الْمعَانِي فِي لطافتها فِي هَذِه الْأَسَامِي فِي غوامضها وَأنْشد

(إِذا مَا وجود النَّاس فَاتَ علومهم ... فعلمي لوجدي صَاحب وقرين)

وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول سَمِعت ابْن عَطاء يَقُول

(أسامي بنفسي ذلة واستكانة ... إِلَى الْخلَّة العلياء من جَانب الْكبر)

(إِذا مَا أَتَانِي الذل من جَانب الْغنى ... سموت إِلَى العلياء من جَانب الْفقر)

قَالَ وَسمعت أَبَا الْعَبَّاس بن عَطاء يَقُول من عَامل الله تَعَالَى على رُؤْيَة مَا سبق مِنْهُ إِلَيْهِ لم يكن بعجيب أَن يمشي على المَاء أَو فِي الْهَوَاء وكل أَمر الله عجب وَلَيْسَ شَيْء مِنْهُ بعجب

وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس يَقُول الْإِنْصَاف فِيمَا بَين الله وَبَين العَبْد فِي ثَلَاثَة فِي الِاسْتِعَانَة والجهد وَالْأَدب

فَمن العَبْد الِاسْتِعَانَة وَمن الله الْقرْبَة وَمن العَبْد الْجهد وَمن الله التوفق وَمن العَبْد الْأَدَب وَمن الله الْكَرَامَة

قَالَ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن عَطاء من تأدب بآداب الصَّالِحين فَإِنَّهُ يصلح

<<  <   >  >>