قَالَ وَسمعت مُحَمَّد بن عليان يَقُول الْخَوْف لَهُ أثر فِي الْقلب يُؤثر على ظَاهر صَاحبه الدُّعَاء والتضرع والانكسار
قَالَ وَسمعت مُحَمَّد بن عليان يَقُول عَلامَة الْأَوْلِيَاء خوف الِانْقِطَاع عَنهُ لشدَّة فِي قُلُوبهم من الإيثار لَهُ والشوق إِلَيْهِ
قَالَ وَسمعت ابْن عليان يَقُول من خدم الله تَعَالَى لطلب ثَوَاب أَو خوف عِقَاب فقد أظهر خسته وَأبْدى طمعه فقبيح بِالْعَبدِ أَن يخْدم سَيّده لعوض
قَالَ وَسمعت مُحَمَّد بن عليان يَقُول من سكن إِلَى غير الله تَعَالَى أهمله تَعَالَى وَتَركه وَمن سكن إِلَى الله تَعَالَى قطع عَلَيْهِ طَرِيق السّكُون إِلَى شَيْء سواهُ
٨٠ - وَمِنْهُم أَبُو بكر بن أبي سَعْدَان وَهُوَ أَحْمد بن سَعْدَان
بغدادي من أَصْحَاب الْجُنَيْد والنوري وَهُوَ أعلم مَشَايِخ الْوَقْت بعلوم هَذِه الطَّائِفَة وَكَانَ عَالما بعلوم الشَّرْع مقدما فِيهِ ينتحل مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَانَ أحد أستاذي الشَّيْخ أبي الْقَاسِم المغربي وَيعرف من عُلُوم الصَّنْعَة وَغير ذَلِك وَكَانَ ذَا لِسَان وَبَيَان وَبَلغنِي أَنه كَانَ بطرسوس فَطلب من يُرْسل