ترَاهُ يقوم بِحَقِيقَة صدقه أَو بِالْجَوَابِ عَن سُؤَاله والأنبياء عجزوا حَيْثُ سَأَلُوا {مَاذَا أجبتم قَالُوا لَا علم لنا} الْمَائِدَة ١٠٩
قَالَ وسمعته يَقُول الصابر على رجائه لَا يقنط من فَضله
قَالَ وَسمعت أَبَا بكر بن أبي سَعْدَان يَقُول الِاعْتِصَام بِاللَّه هُوَ الِامْتِنَاع بِهِ من الْغَفْلَة والمعاصي والبدع والضلالات
قَالَ وسمعته يَقُول من جلس للمناظرة على الْغَفْلَة لَزِمته ثَلَاثَة عُيُوب
أَولهَا جِدَال وصياح وَهُوَ الْمنْهِي عَنهُ وأوسطها حب الْعُلُوّ على الْخلق وَهُوَ الْمنْهِي عَنهُ وَآخِرهَا الحقد وَالْغَضَب وَهُوَ الْمنْهِي عَنهُ وَمن جلس للمناصحة فَإِن أول كَلَامه موعظة وأوسطه دلَالَة وَآخره بركَة
قَالَ وَسمعت أَبَا بكر بن أبي سَعْدَان يَقُول من لم ينظر فِي التصوف فَهُوَ غبي
قَالَ وَسمعت أَبَا بكر بن أبي سَعْدَان يَقُول إِذا بَدَت الْحَقَائِق سَقَطت آثَار الفهوم والعلوم وَبَقِي لَهَا الرَّسْم الْجَارِي لمحل الْأَمر وَسقط مِنْهُ حقائقها
قَالَ وَسمعت ابْن أبي سَعْدَان يَقُول خلقت الْأَرْوَاح من النُّور وأسكنت ظلم الهياكل فَإِذا قوى الرّوح جانس الْعقل وتواترت الْأَنْوَار وأزالت عَن الهياكل ظلمتها فَصَارَت الهياكل روحانية بأنوار الرّوح وَالْعقل فانقادت وَلزِمَ طريقتها وَرجعت الْأَرْوَاح إِلَى مَعْدِنهَا من الْغَيْب تطالع مجاري الأقدار فَهَذِهِ تطالع الْجَارِي من الأقدار وَهَذِه ترضي بموارد الْقَضَاء وَالْقدر وَهَذَا من لطائف الْأَحْوَال
قَالَ وَسمعت ابْن أبي سَعْدَان يَقُول الصُّوفِي هُوَ الْخَارِج عَن النعوت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute