قَالَ وَسمعت أَبَا سعيد يَقُول من طلب الطَّرِيق إِلَيْهِ وصل إِلَى الطَّرِيق بِجهْد واجتهاد ومجاهدة وَمن طلبه اسْتغنى عَن الطَّرِيق والأدلة وَكَانَ الْحق دَلِيله إِلَيْهِ وموصله لَا غير
قَالَ وَسُئِلَ أَبُو سعيد مَا الَّذِي ترْضى من أوقاتك فَقَالَ الْأَوْقَات كلهَا لله تَعَالَى وَأحسن الْأَوْقَات وَقت يجْرِي الْحق فِيهِ عَليّ مَا يرضيه عني
قَالَ وَسُئِلَ أَبُو سعيد عَن أَخْلَاق الْفُقَرَاء فَقَالَ أَخْلَاقهم السّكُون عِنْد الْفقر وَالِاضْطِرَاب عِنْد الْوُجُود والأنس بالهموم والوحشة عِنْد الأفراح
قَالَ وَسمعت أَبَا سعيد يَقُول العارفون بَين ذائق وشائق ووامق فالمقة شاقتهم والشوق ذوقهم فَمن ذاق فِي شوق فروى سكن وَتمكن وَمن ذاق فِيهِ من غير ري أورثه الإنزعاج والهيمان
٨٢ - وَمِنْهُم أَبُو عَمْرو الزجاجي واسْمه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف ابْن مُحَمَّد
نيسابوري الأَصْل صحب أَبَا عُثْمَان والجنيد والنوري ورويما وَإِبْرَاهِيم الْخَواص دخل مَكَّة وَأقَام بهَا وَصَارَ شيخها والمنظوم إِلَيْهِ فِيهَا حج قَرِيبا من سِتِّينَ حجَّة
سَمِعت جدي رَحمَه الله يَقُول كنت بِمَكَّة وَكَانَ بهَا الكتاني والنهرجوري والمرتعش وَغَيرهم من الْمَشَايِخ فَكَانُوا يعقدون حَلقَة وَصدر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute