٨٥ - وَمِنْهُم أَبُو بكر الدقي وَهُوَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن دَاوُد الدينَوَرِي
أَقَامَ بِالشَّام وَعمر فَوق مائَة سنة وَكَانَ من أَقْرَان أبي عَليّ الرُّوذَبَارِي إِلَّا أَنه عمر صحب أَبَا عبد الله بن الْجلاء وَإِلَيْهِ كَانَ ينتمي وَكَانَ من أجل مَشَايِخ وقته وَأَحْسَنهمْ حَالا وأقدمهم صُحْبَة للمشايخ وَصَحب أَيْضا أَبَا بكر الزقاق الْكَبِير وَأَبا بكر الْمصْرِيّ مَاتَ بعد الْخمسين وثلاثمائة
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن بكر يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن دَاوُد الدقي وَسُئِلَ عَن الْفرق بَين الْفقر والتصوف فَقَالَ الْفقر حَال من أَحْوَال التصوف
فَقيل لَهُ مَا عَلامَة الصُّوفِي فَقَالَ أَن يكون مَشْغُولًا بِكُل مَا هُوَ أولى بِهِ من غَيره وَيكون مَعْصُوما عَن المذمومات
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر الدقي يَقُول عَلامَة الْقرب الِانْقِطَاع عَن كل شَيْء سوى الله تَعَالَى