قَالَ سمعته يَقُول الصُّوفِي وجده وجوده وَصِفَاته حجابه
قَالَ وسمعته يَقُول الصُّوفِي إِن وصف جحد وَإِن تجلى كشف
قَالَ وَقَالَ الحصري الْخَوْف من الله عِلّة وحجاب لِأَنَّهُ إِذا كَانَ خوفي مِنْهُ لَا يزِيل مُرَاده فِي ورجائي لَا يوصلني إِلَى مرادي مِنْهُ فقد تعطل عِنْدِي حكم الْخَوْف والرجاء للمتحققين وَأما أَرْبَاب الرسوم والعلوم فَعَلَيْهِم وَاجِب الْتِزَام الْأَدَب
قَالَ وَسمعت الحصري يَقُول ربط الْكل بالحدود وَقطع طَرِيق الْحق عَن الْكل فَلَا ترى إِلَّا وَاقِفًا مَعَ نَفسه أَو مَعَ رسمه لبينونة الْقدَم إِن لم يلْحقهُ شَيْء من الْحَوَادِث إِذا زفرت جَهَنَّم زفرَة فَإِن الْكل يَقُول نَفسِي نَفسِي وَالْأَجَل الْأَدْنَى يرجع إِلَى حد الشَّفَقَة فَيَقُول أمتِي أمتِي فَلَا يبْقى فِي أحد نفس بِلَا عِلّة فَيَقُول رَبِّي رَبِّي ليعلم أَن مَحل الْحَوَادِث لَا يَخْلُو عَن الْعِلَل
قَالَ وَقَالَ الحصري كنت زَمَانا إِذا قَرَأت الْقُرْآن لَا أستعيذ من الشَّيْطَان وَأَقُول من الشَّيْطَان حَتَّى يحضر كَلَام الْحق عز وَجل
سَمِعت عبد الله بن عَليّ يَقُول سُئِلَ الحصري هَل يحتشم الْمُحب أَو يفزع فَقَالَ الْحبّ اسْتِهْلَاك لَا يبْقى مَعَه صفة وَأَنْشَأَ يَقُول
(قَالَت لقد سؤتنا فِي غير مَنْفَعَة ... بقرعك الْبَاب والحجاب مَا هجعوا)
(مَاذَا يريبك فِي الظلماء تطرقنا ... قلت الصبابة هَاجَتْ ذَاك والطمع)
(قَالَت لعمري لقد خاطرت ذَا جزع ... حَتَّى وثلت فَهَلا عاقك الْجزع)
(فَقلت مَا هُوَ إِلَّا الْقَتْل أَو ظفر ... بِمَا يَزُول بِهِ عَن مهجتي الْهَلَع)
سَمِعت أَبَا نصر الطوسي يَقُول سَمِعت الحصري يَقُول فِي مَجْلِسه هُوَ أعز من أَن يعز على سواهُ وأعز من أَن يذل لَهُ غَيره وأعز من أَن يذل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute