نيسابور وَلَقِيت بهَا أَبَا عَمْرو بن نجيد والنصراباذي
وَكَانَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان رَحمَه الله يحضرها وَيسمع كَلَامهَا وَكَذَلِكَ جمَاعَة مَشَايِخ الْفُقَرَاء مثل أبي الْقَاسِم الرَّازِيّ وَمُحَمّد الْفراء وَعبد الله الْمعلم وَمن فِي طبقتهم
سَمِعت الوهطية تَقول احْذَرُوا أَلا يكون شغلكم طلب راحات النُّفُوس وتوهمون أَنكُمْ فِي طلب الْعلم وطالب الْعلم هُوَ الْعَامِل بِهِ وَلَيْسَ الْعَمَل بِالْعلمِ كَثْرَة الصَّوْم وَالصَّدَََقَة وَالصَّلَاة وَإِنَّمَا الْعَمَل بِالْعلمِ إخلاص الْعَمَل لله بِصِحَّة النِّيَّة ومراقبة نظر الله تَعَالَى إِلَيْهِ إِن لم يكن هُوَ نَاظرا إِلَى ربه ومشاهدا لَهُ
وَسمعتهَا تَقول من آلَة الصُّوفِي المتحقق أَلا يطْلب وَلَا يتشرف إِلَى شَيْء وَلَا يرد فتوخا إِذا كَانَ من وَجه غير مُتَّهم ويدخر من وَقت إِلَى وَقت أَو لوقت
وَسمعتهَا تَقول لَا يكون لصَاحب حَقِيقَة رُجُوع إِلَى الْأَحْوَال بعد التحقق بل تكون الْأَحْوَال كلهَا تبعا لَهُ