امْرَأَة الْحسن بن عَليّ بن حيويه وَبنت عَمه كَانَ أَبوهَا رَئِيس دامغان وَكَانَت صَاحِبَة حَال
حملهَا زَوجهَا الْحسن إِلَى الْحَج وأدخلها على الشبلي فَلَمَّا رَآهَا الشبلي قَالَ لِلْحسنِ أَنْت رجل وَهَذِه امْرَأَة لَكِنَّهَا أكبر مِنْك حَالا
قَالَ الْحسن فَلم يدْخل ذَلِك فِي قلبِي حَتَّى دَخَلنَا مَدِينَة الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وَكَانَ مَعهَا دريهمات من نَفَقَته لم يبْق لنا غَيرهَا فرأت قوما من السودَان قعُودا عِنْد رَأس النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَنثرَتْ عَلَيْهِم تِلْكَ الدَّرَاهِم
فكلمتها فِي ذَلِك مرَّتَيْنِ وَقلت لَهَا كَانَ يَكْفِي لأولئك السودَان بعض ذَلِك أَو أقل من ذَلِك فَقَالَت لي إِلَى مَتى تَقول يَا حسن كَأَنَّك لم تَرَ غير السودَان
٧٢ - فَاطِمَة بنت عمرَان
من أهل دامغان كَانَت كَبِيرَة الْحَال شَدِيدَة الوجد كَثِيرَة الِاجْتِهَاد صَحِبت أَبَا عبد الله الزَّاهِد بدامغان
سَمِعت عَليّ بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت الْحسن بن عَليّ يَقُول قدم علينا أَبُو مُحَمَّد الْموصِلِي فلقي فَاطِمَة فَقَالَ هَذِه رَابِعَة وَقتهَا وَكَانَت مستجابة الدعْوَة مُقِيمَة على تعهد الْفُقَرَاء والغرباء إِلَى أَن مَاتَت رَحمهَا الله
٧٣ - عبدوسة بنت الْحَارِث
من أهل دامغان كَانَت خادمة الْفُقَرَاء فِي بلدتها ثَلَاثِينَ سنة سَأَلَهَا رجل فَقَالَ مَا حالك فَقَالَت السُّؤَال عَن الْحَال محَال