للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ مَنْصُور إِن الْحِكْمَة تنطق فِي قُلُوب العارفين بِلِسَان التَّصْدِيق وَفِي قُلُوب الزاهدين بِلِسَان التَّفْضِيل وَفِي قُلُوب الْعباد بِلِسَان التَّوْفِيق وَفِي قُلُوب المريدين بِلِسَان التفكر وَفِي قَول بالعلماء بِلِسَان التَّذَكُّر

وَقَالَ مَنْصُور النَّاس رجلَانِ مفتقر إِلَى الله فَهُوَ فِي أَعلَى الدَّرَجَات على لِسَان الشَّرِيعَة وَالْآخر لَا يرى الافتقار لما علم من فرَاغ الله من الْخلق والرزق وَالْأَجَل والسعادة فَهُوَ فِي افتقاره إِلَيْهِ واستغنائه بِهِ

وَقَالَ مَنْصُور سُبْحَانَ من جعل قُلُوب العارفين أوعية الذّكر وَقُلُوب أهل الدُّنْيَا أوعية الطمع وَقُلُوب الزاهدين أوعية التَّوَكُّل وَقُلُوب الْفُقَرَاء أوعية القناعة وَقُلُوب المتوكلين أوعية الرِّضَا

وَقَالَ مَنْصُور النَّاس النَّاس رجلَانِ عَارِف بِنَفسِهِ فَشَغلهُ فِي المجاهدة والرياضة وعارف بربه فَشَغلهُ بخدمته وعبادته ومرضاته

وَقَالَ مَنْصُور بن عمار أحسن لِبَاس العَبْد التَّوَاضُع والانكسار وَأحسن لِبَاس العارفين التَّقْوَى قَالَ الله تَعَالَى {ولباس التَّقْوَى ذَلِك خير} (الْأَعْرَاف)

وَقَالَ مَنْصُور سَلامَة النَّفس فِي مخالفتها وبلاؤها فِي متابعتها

<<  <   >  >>