تبدي أَمَام الفتاة الْعَجُوز سل الْعُيُون إِلَى وَجه من تميل واستخبر الأسماع إِلَى حَدِيث من تصغي
(لشتان مَا بَين اليزيدين فِي الندى ... يزِيد سليم والأغر بن حَاتِم)
اقن حياءك أَيهَا المغرد بالنحيب المتزين بالخلق المتحبب إِلَى الغواني بالمشيب الخضيب أَيْن عزب عقلك وَكَيف نكص على عقبه فهمك ولبك أبلغت العصبية من قَلْبك أَن تطمس على نوري بَصرك ولبك أما قَوْلك الْمُلُوك منا فقد كَانَ الْمُلُوك منا يضا وَمَا نَحن إِلَّا كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(فَيوم علينا وَيَوْم لنا ... وَيَوْم نسَاء وَيَوْم نسر)
إِن كَانَ الْآن كرْسِي جَمِيع بِلَاد الغرب عنْدكُمْ بخلافة بني عبد الْمُؤمن أدامها الله تَعَالَى فقد كَانَ عندنَا بخلافة القرشيين الَّذين يَقُول فيهم مشرقيهم
(وَإِنِّي من قوم كرام أعزة ... لأقدامهم صيغت رُؤْس المنابر)
(خلائف فِي الْإِسْلَام فِي الشّرك قادة ... بهم واليهم فَخر كل مفاخر)