إِلَى ان حكم الله بنثر سلكهم وَذَهَاب ملكهم فَذَهَبُوا وَذَهَبت أخبارهم ودرسوا ودرست آثَارهم
(جمال ذِي الأَرْض كَانُوا فِي الْحَيَاة وهم ... بعد الْمَمَات جمال الْكتب وَالسير)
فكم مكرمَة انالوها وَكم عَثْرَة اقالوها
(وَإِنَّمَا الْمَرْء حَدِيث بعده ... فَكُن حَدِيثا حسنا لمن وعى)
وَكَانَ من حَسَنَات ملكهم الْمَنْصُور بن أبي عَامر وَمَا ادراك الَّذِي بلغ فِي بِلَاد النَّصَارَى غازيا إِلَى الْبَحْر الْأَخْضَر وَلم يتْرك اسيرا فِي بِلَادهمْ من الْمُسلمين وَلم يبرح فِي جَيش الهرقل وعزمة الاسكندر وَلما قضى نحبه كتب على قَبره