للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من اهل مصر بِمِصْرَ رَجُلٌ صَالِحٌ يَقُولُونَ إِنَّهُ مِنَ الأَبْدَالِ فَرَأَى فِي النَّوْمِ رُؤْيَا فَأَصْبَحَ فَوَقَفَ فِي جَامع مصر وَصَاح يَا أهل مِصْرَ اجْتَمِعُوا إِلَيَّ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَقَالُوا مَا نَزَلَ بِكَ يَا فُلانُ قَالَ أَنْتُمْ عَلَى خَطَأٍ كُلُّكُمْ فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ وَتُوبُوا إِلَيْهِ قَالُوا مِم ذَا قَالَ نعم رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا وَكَأَنَّ الْقَنَادِيلَ كُلَّهَا قَدْ أُطْفِئَتْ إِلا قِنْدِيلا وَاحِدًا عِنْدَ بَعْضِ هَذِهِ الأَعْمِدَةِ الَّتِي كَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهَا الْمُزَنِيُّ صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ تَعَالَوْا حَتَّى أُرِيَكُمْ إِيَّاهُ فَوَقَفَهُمْ عَلَى الْعَمُودِ الَّذِي كَانَ يجلس اليه المزنى فتوا فى النَّاسُ إِلَيْهِ وَاسْتَحَبُّوهُ وَعَظُمَتْ حَلْقَتُهُ حَتَّى أَخَذَتْ أَكْثَرَ الْجَامِعِ وَزَالَ مَا فِي قُلُوبِ النَّاسِ من التُّهْمَة لَهُ وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَمِنْهُمُ

ابْنُ الشَّافِعِيِّ وَهُوَ أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ

كَذَا قَالَ قَوْمٌ كُنْيَتُهُ أَبُو عُثْمَانَ وَالصَّحِيحُ عِنْدَنَا أَنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو الْحَسَنِ وَكَانَ يَتَفَقَّهُ لأَبِيهِ وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِالشَّامِ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقِيلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمِنْهُم

عبد العزيز بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مِقْلاصٍ

مَوْلَى خُزَاعَةَ يُكَنَّى أَبَا عَلِيٍّ صَحِبَ الشَّافِعِيَّ وَرَوَى عَنْهُ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِمِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمِنْهُم

ابو مُوسَى يُونُس بن عبد الاعلى الصَّدَفِيُّ

وَكَانَ جَلِيلا نَبِيلا مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ أَدْرَكَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ وَكَتَبَ عَنْهُ وَرَوَى عَنِ الشَّافِعِيِّ كَثِيرًا وَرَوَى عَنِ ابْن وهب وروى عَنهُ

<<  <   >  >>