للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأَنْبِيَاءُ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ وَنا ابو عبد الله مُحَمَّد بن حزَام الْفَقِيه قَالَ نَا عبد الله بن ابى عبد الله الْعَبْدُ الصَّالِحُ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ نَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي مُقَاتِلٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ الإِيمَانُ هُوَ الْمَعْرِفَةُ وَالتَّصْدِيقُ وَالإِقْرَارُ بِالإِسْلامِ قَالَ وَالنَّاسُ فِي التَّصْدِيقِ عَلَى ثَلاثِ مَنَازِلَ فَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّقَ اللَّهَ وَمَا جَاءَ مِنْهُ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّقَهُ بِلِسَانِهِ وَهُوَ يُكَذِّبُهُ بِقَلْبِهِ وَمِنْهُمْ مَن يُصَدِّقُ بِقَلْبِهِ وَيُكَذِّبُ بِلِسَانِهِ فَأَمَّا مَنْ صدقه اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ فَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ النَّاسِ مُؤْمِنُونَ وَمَنْ صَدَّقَ بِلِسَانِهِ وَكَذَّبَ بِقَلْبِهِ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ كَافِرًا وَعِنْدَ النَّاسِ مُؤْمِنًا لأَنَّ النَّاس لايعلمون مَا فِي قَلْبِهِ وَعَلَيْهِمْ أَنْ يُسَمُّوهُ مُؤْمِنًا بِمَا اظهر لَهُمْ مِنَ الإِقْرَارِ بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ وَلَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَتَكَلَّفُوا عِلْمَ الْقُلُوبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ مُؤْمِنًا وَعِنْدَ النَّاسِ كَافِرًا وَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ الْمُؤْمِنُ يُظْهِرُ الْكُفْرَ بِلِسَانِهِ فِي حَالِ التُّقْيَةِ فَيُسَمِّيهِ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ كَافِرًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ مُؤْمِنٌ

بَابٌ فِي زُهْدِهِ وَوَرَعِهِ وَكَثْرَةِ تِلاوَتِهِ وَعَمَلِهِ

نَا حَكَمُ بْنُ مُنْذِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ نَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَكِّيُّ بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَمْرُوَيْهِ كَانَ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرُوَيْهِ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلالَ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ وَذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ أَتَذْكُرُونَ رَجُلا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا ففر عَنْهَا قَالَ وَنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى عَبْدَ الصَّمَدِ بن الْفضل يَقُول سَمِعت

<<  <   >  >>