للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ أَنْبَأَنَا أَسْلَمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ قَالَ أَتَيْتُ يَوْمًا الشَّافِعِيَّ وَكَانَ مَرِيضًا فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ تَجِدُكَ فَقَالَ لِي ضَعِيفًا يَا رَبِيعُ فَقُلْتُ قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَكَ فَقَالَ إِذَنْ يَقْتُلُنِي لأَنَّهُ إِنَّمَا هُوَ ضَعْفٌ وَقُوَّةٌ فَإِذَا قَوَّى اللَّهُ الضَّعْفَ قَتَلَ صَاحِبَهُ قَالَ الرَّبِيعُ وَسَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ يَقُولُ خَرَجَ الشَّافِعِيُّ إِلَى الْيَمَنِ مَعَ بَعْضِ الْوُلاةِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مَكَّةَ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَضَرَبَ خِبَاءً فِي مَوْضِعٍ خَارِجٍ مِنْ مَكَّةَ فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ فَمَا بَرِحَ مِنْ مَوْضِعِهِ ذَلِك حَتَّى فرقها كلهَا قَالَ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ اللَّخْمِيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ خَرَجْتُ مَعَ الشَّافِعِيِّ يَوْمًا إِلَى الأَكْوَامِ فَمَرَّ بِهَدَفٍ فاذا بِرَجُل يَرْمِي بِقَوْسٍ عَرَبِيَّةٍ فَوَقَفَ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ يَنْظُرُ وَكَانَ حَسَنَ الرَّمْيِ فَأَصَابَ بِأَسْهُمٍ فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ أَحْسَنْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ثُمَّ قَالَ لى أَمَعَك شئ قلت معى ثَلَاثَة دَنَانِير قَالَ أعْطه اياها وَاعْتذر عَنى عِنْده انى لم يحضرنى غَيرهَا حَدثنَا خلف بن الْقسم حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْفَارِسِيُّ قَالَ سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ تَزَوَّجْتُ وَسَأَلَنِي الشَّافِعِيُّ كَمْ أَصْدَقْتَهَا قُلْتُ ثَلاثِينَ دِينَارًا فَقَالَ كَمْ أَعْطَيْتَهَا قُلْتُ سِتَّةَ دَنَانِيرَ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ بِصُرَّةٍ فِيهَا أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ دِينَارًا وَأَدْخَلَنِي فِي أَذَانِ الْجَامِعِ سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ أَوْ نَحْوَهَا أَخْبَرَنَا خَلَفٌ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضَانَ قَالَ سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ مَرَّ الشَّافِعِيُّ يَوْمًا بِالْحَذَّائِينَ فَسَقَطَ سَوْطُهُ مِنْ يَدِهِ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَخَذَ السَّوْطَ وَمَسَحَهُ بِيَدِهِ وَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَه أى شئ عَمِلْتَ آثَرْتَنِي عَلَى نَفْسِكَ كَيْفَ أُؤَدِّي

<<  <   >  >>