الحَدِيث تغني عَن الإطناب فِي ذكر مشايخه فِيهِ وتعداد الْبلدَانِ الَّتِي رَحل إِلَيْهَا وَسمع فِيهَا وَذكر مصنفاته فِي ذَلِك فَإِنَّهَا تزيد على سِتِّينَ مصنفا مِنْهَا تأريخ بَغْدَاد وَقَالَ ابْن مَاكُولَا كَانَ أحد الْأَعْيَان مِمَّن شَاهَدْنَاهُ معرفَة وحفظا وإتقانا وضبطا لحَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتفننا فِي علله وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره قَالَ وَلم يكن للبغداديين بعد الدَّارَقُطْنِيّ مثله وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ كَانَ أَبُو بكر الْخَطِيب يشبه بالدارقطني ونظرائه فِي معرفَة الحَدِيث وَحفظه وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ مهيبا وقورا ثِقَة متحريا حجَّة حسن الْخط كثير الضَّبْط فصيحا ختم بِهِ الْحفاظ وَقَالَ غَيره كَانَ يَتْلُو فِي كل يَوْم وَلَيْلَة ختمة وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة جَهورِي الصَّوْت توفّي فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة وَدفن إِلَى جَانب بشر الحافي وَقَالَ ابْن خلكان سَمِعت أَن الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق مِمَّن حمل جنَازَته لِأَنَّهُ انْتفع بِهِ كثيرا وَكَانَ يُرَاجِعهُ فِي الْأَحَادِيث الَّتِي يودعها كتبه تكَرر النَّقْل عَنهُ فِي أَوَائِل الْقَضَاء من الرَّوْضَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute