للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٣ - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مَحْمُود بن هبة الله بن أَله بِفَتْح الْهمزَة وَضم اللَّام وتسكين الْهَاء وَمَعْنَاهُ بالعربي الْعقَاب الإِمَام البليغ عماد الدَّين أَبُو عبد الله الْكَاتِب الْأَصْبَهَانِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد بأصبهان سنة تسع عشرَة وَخَمْسمِائة وَقدم بَغْدَاد فتفقه بالنظامية على أسعد الميهني وَأبي مَنْصُور بن الرزاز وَسمع من جمَاعَة وأتقن علم الْأَدَب والعربية وتعانى الْكِتَابَة قَالَ ابْن خلكان وأتقن الْخلاف وفنون الْأَدَب وَله من الشّعْر والرسائل مَا هُوَ مَشْهُور وَولي نظر الْبَصْرَة ثمَّ وَاسِط وَقدم دمشق سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَكتب الْإِنْشَاء لنُور الدَّين وعلت مَنْزِلَته عِنْده وفوض إِلَيْهِ تدريس الْمدرسَة الْعمادِيَّة ثمَّ بعد موت نور الدَّين اتَّصل بصلاح الدَّين وَصَارَ هُوَ وَالْقَاضِي الْفَاضِل يتناوبان فِي خدمَة صَلَاح الدَّين وَلما توفّي صَلَاح الدَّين ترك عماد الدَّين الْأَعْمَال وتوفر على التدريس وَكَانَ فَاضلا بارعا فِي درسه يتزاحم الْفُضَلَاء فِيهِ لفوائده وفرائده وَجمع مصنفات كَثِيرَة فِي التَّارِيخ وَالْأَدب مِنْهَا كتاب الْبَرْق الشَّامي سبع مجلدات وَكتاب خريدة الْقصر وجريدة الْعَصْر فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>