وَمَكَارِم كَثِيرَة توفّي بالموصل فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة عَن اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سنة
٣٤٥ - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد شهَاب الدَّين أَبُو الْفَتْح الطوسي نزيل مصر أحد مشاهير الشَّافِعِيَّة ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة سمع الحَدِيث وتفقه بنيسابور على مُحَمَّد بن يحيى تلميذ الْغَزالِيّ وَدخل بَغْدَاد وَوعظ بهَا وَدخل مصر وَنزل بخانقاه سعيد السُّعَدَاء وَتردد إِلَيْهِ الْفُقَهَاء والطلبة وَبنى لَهُ الْملك تَقِيّ الدَّين عمر بن شاهنشاه الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بمنازل الْعِزّ وانتفع بِهِ جمَاعَة كَثِيرَة وَكَانَ جَامعا لفنون كَثِيرَة مُعظما للْعلم وَأَهله غير ملتفت إِلَى أَبنَاء الدُّنْيَا وَوعظ بِجَامِع مصر مُدَّة وَذكر أَبُو شامة أَنه لما قدم بَغْدَاد كَانَ يركب بسنجق وَالسُّيُوف مسللة والغاشية والطوق فِي عنق بغلته فَمنع من ذَلِك فَذهب إِلَى مصر وَوعظ وَأظْهر مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ وَوَقع بَينه وَبَين الْحَنَابِلَة وَقَالَ غَيره كَانَ رجلا طَويلا مهيبا مقداما شَاذ الْجَواب فِي المحافل وَكَانَ يرتاعه كل أحد وَكَانَ هُوَ يرتاع من الخبوشاني وَركب يَوْم عيد وَبَين يَدَيْهِ مُنَاد يُنَادي هَذَا ملك الْعلمَاء والغاشية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute