وتفقهت عَلَيْهِ مُدَّة قَالَ وَكَانَ عَالما صَالحا حسن الْأَخْلَاق تَارِكًا لما لَا يعنيه كتب بِخَطِّهِ كتبا كَثِيرَة قيل إِنَّهَا بلغت أَرْبَعمِائَة مجلدة توفّي فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة
٣٥٦ - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الْحُسَيْن الإِمَام الْمُفْتِي فَخر الدَّين أَبُو مَنْصُور الدِّمَشْقِي ابْن عَسَاكِر شيخ الشَّافِعِيَّة بِالشَّام ولد فِي رَجَب سنة خمسين وَخَمْسمِائة وَسمع من عميه الصائن والحافظ أبي الْقَاسِم وَجَمَاعَة وتفقه على الشَّيْخ قطب الدَّين النَّيْسَابُورِي ودرس بالجاروخية ثمَّ ولي تدريس الصلاحية بالقدس ثمَّ بِدِمَشْق التقوية فَكَانَ يُقيم بِدِمَشْق أشهرا وبالقدس أشهرا وَكَانَ عِنْده بالتقوية فضلاء الْوَقْت حَتَّى كَانَت تسمى نظامية الشَّام وَهُوَ أول من درس بالعذراوية سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَكَانَ لَا يَخْلُو لِسَانه من ذكر الله تَعَالَى فِي قِيَامه وقعوده وَأُرِيد على ان يَلِي الْقَضَاء فَامْتنعَ