عَن وَالِده وبرع وَأعَاد فِي حلقته وَأخذ النَّحْو عَن عَمه شرف الدَّين ودرس بالبادرائية بعد وَفَاة أَبِيه وَخَلفه فِي أشغال الطّلبَة والإفتاء ولازم الأشغال والتصنيف وَحدث بِالصَّحِيحِ مَرَّات وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء بعد موت القَاضِي نجم الدَّين ابْن صصري وألح نَائِب الشَّام عَلَيْهِ بِنَفسِهِ وبأعوانه من الدولة فَلم يقبل وصمم وَامْتنع أَشد الِامْتِنَاع وَكَانَ بعد موت عَمه قد ولي الخطابة وباشرها مُدَّة يسيرَة ثمَّ تَركهَا لما بلغه أَن بعض النَّاس يسْعَى فِي تدريس البادرائية فَتَركهَا وَعَاد إِلَى البادرائية وصنف التعليقة على التَّنْبِيه فِي نَحْو عشر مجلدات فِيهَا فَوَائِد جليلة ونقول غَرِيبَة وأبحاث حَسَنَة تتَعَلَّق بِأَلْفَاظ التَّنْبِيه مَعَ تنبيهه على كثير مِمَّا وَقع للنووي من التَّنَاقُض واعتراضات حَسَنَة وَقد نقل الْإِسْنَوِيّ فِي الْمُهِمَّات كثيرا من فَوَائِد الشَّيْخ برهَان الدَّين وَلَا يُسَمِّيه وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ لم ينصفه فِي الطَّبَقَات لما تَرْجمهُ وللشيخ برهَان الدَّين تعليقة على مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي الْأُصُول وَله مصنفات أخر ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ انْتَهَت إِلَيْهِ معرفَة الْمَذْهَب ودقائقه ووجوهه مَعَ علم متون الْأَحْكَام وَعلم الْأُصُول والعربية وَغير ذَلِك وَسمع الْكثير وَكتب بعض مسموعاته وَكَانَ يدْرِي عُلُوم الحَدِيث مَعَ الدَّين والورع وَحسن السمت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute