للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأُصُول وَالْخلاف على تَاج الدَّين الخلافي ولازم الشَّيْخ شمس الدَّين الإيكي وقرأعليه كثيرا وَقدم دمشق فِي أول سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَهُوَ مَعْدُود من الْفُضَلَاء فازداد بهَا اشتغالا وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة وتصدر للإشغال بالجامع ودرس بالإقبالية ثمَّ تحول سنة سَبْعمِائة إِلَى مصر وَسمع بهَا من جمَاعَة ولازم ابْن دَقِيق الْعِيد وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَرحه الإِمَام وَكتب لَهُ الشَّيْخ وَأثْنى عَلَيْهِ ثَنَاء بَالغا مَعَ شدَّة احتزازه فِي الْأَلْفَاظ وَتَوَلَّى بِالْقَاهِرَةِ تدريس الشريفية ومشيخة الميعاد بالجامع الطولوني وَولي مشيخة الشُّيُوخ فِي سنة عشر وَسَبْعمائة وانتصب للاشغال وإزدحم عَلَيْهِ النَّاس إِلَى أَن تخرج بِهِ خلق كثير وصنف شَرحه الْمَذْكُور على الْحَاوِي ولخص كتاب الْمِنْهَاج للحليمي وَسَماهُ الابتهاج وَشرح كتاب التعرف فِي التصوف وَاخْتصرَ المعالم فِي الْأُصُول وصنف مصنفا فِي حَيَاة الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي قُبُورهم ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ قدم علينا دمشق فِي أَوَائِل سنة ثَلَاث وَتِسْعين فَحَضَرَ الْمدَارِس وبهرت فضائله ودرس وَأفْتى وَأفَاد ثمَّ تحول عَام سَبْعمِائة إِلَى مصر وَقَرَأَ على الشُّيُوخ وَكتب بعض مروياته وبرع فِي عدَّة عُلُوم وَتخرج بِهِ أَئِمَّة مَعَ الْوَقار والورع وَحسن السمت ولطف المحاورة وَجَمِيل الْأَخْلَاق قل أَن ترى الْعُيُون مثله وَذكر لَهُ تِلْمِيذه الشَّيْخ جمال الدَّين الْإِسْنَوِيّ تَرْجَمَة حَسَنَة وَقَالَ كَانَ أجمع من رَأَيْنَاهُ للعلوم مَعَ الاتساع فِيهَا خُصُوصا الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة واللغوية لَا يشار فِيهَا إِلَّا إِلَيْهِ وَلَا يُحَال فِيهَا إِلَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>