وَحضر عِنْده وتفقه على جمَاعَة من عُلَمَاء الْعَصْر وَقَرَأَ بالروايات واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وَقَرَأَ الْأُصُول والنطق على الشَّيْخ شمس الدَّين الْأَصْفَهَانِي ودرس وَأفْتى وعانى الْحساب ودرس بالمسروية والكلاسة وَولي وكَالَة بَيت المَال نَحْو سنتَيْن وَنصف وَقَامَ على القَاضِي تَاج الدَّين وآذاه وَمن حوله فمقته أَكثر النَّاس لذَلِك وناب فِي الحكم عَن البُلْقِينِيّ ودرس بالشامية البرانية ثمَّ أخذت مِنْهُ بعد شهر وأوذي وصودر وَبعد موت القَاضِي تَاج الدَّين درس بالناصرية الجوانية ثمَّ أخذت مِنْهُ ثمَّ حصل لَهُ خمول وَتَأَخر إِلَى أَن توفّي وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي أحد صُدُور الشَّام الْمَشَاهِير والفضلاء المعروفين بالذكاء والمشاركة فِي الْعُلُوم وَكَانَ سريع الْإِدْرَاك حسن المناظرة وَكَانَ يرفع فِي الْمجَالِس وَأَخْبرنِي وَالِدي أَن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدَّين السُّبْكِيّ كَانَ يُعجبهُ فهمه وَكَلَامه وَلم يزل فِي ارْتِفَاع وعلو حَتَّى دخل فِي قَضِيَّة القَاضِي تَاج الدَّين توفّي فِي ربيع الأول سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَله بضع وَسِتُّونَ سنة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute