الدَّين ولد سنة بضع وَخمسين وَسَبْعمائة وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ حفظ الْمِنْهَاج ثمَّ حفظ التَّمْيِيز وَشرع فِي حفظ الْحَاوِي وَحفظ الشاطبية والتسهيل ومختصر ابْن الْحَاجِب ومنهاج الْبَيْضَاوِيّ وَغير ذَلِك وتفقه وَمهر ودرس وَكَانَ يُكَرر على محفوظاته قَالَ بعض الْمُتَأَخِّرين كَانَ سريع الْإِدْرَاك محافظا على الطَّهَارَة شَدِيد الْوَرع سليم اللِّسَان صَحِيح العقيدة لَا أعلم بحلب أحدا على طَرِيقَته توفّي فِي ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة
٧٤٨
- مُحَمَّد بن عَليّ الشَّيْخ شمس الدَّين الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْقطَّان ولد سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَكَانَ أَبوهُ قطانا دَاخل بَاب زويلة فَنَشَأَ وَلَده هَذَا فِي طلب الْعلم ولازم الشَّيْخ بهاء الدَّين بن عقيل فَتقدم عِنْده وَلما بنى بدر الدَّين الْجُزُولِيّ مدرسته على شاطىء النّيل قَرَّرَهُ فِيهَا إِمَامًا وَابْن عقيل مدرسا وَتزَوج شمس الدَّين ابْنة بهاء الدَّين وَقَرَأَ فِي الْأُصُول على عماد الدَّين الإسنائي والعربية على الشَّيْخ شمس الدَّين بن الصَّائِغ قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ فِي الوفيات