الَّتِي كتبهَا لي طلب الْعلم وجد إِلَى أَن وجد وَمهر فِي الْفِقْه والعربية وَفِي الْقرَاءَات وصنف فِيهَا وعلق على الألفية شرحا وَرَأَيْت بِخَطِّهِ شرح الْحَاوِي لشَيْخِنَا ابْن الملقن فِي مجلدين كتبه عَن مُؤَلفه فِي سنة خمسين ودرس فِي عدَّة أَمَاكِن وَأفْتى وَكَانَ قد انْفَرد فِي مصر بذلك حَتَّى كَانَ كثير من الرؤساء يقدمهُ على كثير من الْمَشَايِخ لقُوَّة ذهنه وكثره استحضاره ثمَّ نَاب فِي الحكم بِآخِرهِ عَن القَاضِي جلال الدَّين وَمَات على ذَلِك فِي شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة وَهُوَ أول شيخ اشتغلت عَلَيْهِ وَكَانَ أبي قد جعله أحد الأوصياء فتصرف تَصرفا عجيبا سامحه الله تَعَالَى
٧٤٩
- مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْخضر بن شمري الزبيرِي الْأَسدي العيزري الشَّيْخ شمس الدَّين نزيل غَزَّة ولد فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة اشْتغل بِالْقَاهِرَةِ فَأخذ عَن الشَّيْخ شمس الدَّين بن عَدْلَانِ وبرهان الدَّين الحكري وَغَيرهمَا وانتقل إِلَى عزة سنة أَربع وَأَرْبَعين فقطنها